رابح سعدان يصف عبد المالك زياية بأنه لم ينضج ذهنيا وليس كرويا، والسبب أن ''زياية'' رد ''الكرة'' كرتين للشيخ سعدان، حينما رفض استقبال اتصالاته وربما ''توسلاته'' بأن يكون رقما فاعلا في فريق مدربه ''سعدان''، لم ينس له لاعب الاتحاد السعودي أنه تجاهله و''حفره'' في تصفيات كأس إفريقيا بعدما انتقص من شأنه، قبل أن يتحول اللاعب المهمش إلى رقم دولي أثبت جدارته في ظرف ثلاثة أشهر من عملية إحباط تعرض لها في وطنه من طرف المدرب الشيخ.. حادثة ''زياية'' صفعة يجب أن تقرأ بعيدا عن عالم الكرة، فمن حيث لم يقذف ذلك ''القاصر ذهنيا'' أي كرة، فإن الكرة قد دخلت الشباك، فرغم أن ''زياية'' لم يقل شيئا، إلا أنه قال لكم كل شيء، فالمسؤولون الذين لا يعترفون بالآخر ولا يسمحون له بالدخول إلى بلده إلا إذا جاء بتأشيرة من الخارج تثبت إمكانياته وقدرته ومواطنته، مسؤولون قاصرون ذهنيا، والهدف الذي سجله عبد المالك زياية في مباراة بلا حكم، أنه أبلغكم تحيات جيل جزائري لا يمكن الاعتراف بنبوغه، سواء في المجال العلمي أو حتى في المجال الكروي، ما لم يحمل تأشيرة من الخارج.. بغض النظر عن رفض زياية تلبية نداء واجب الوطن ''الكروي''، فإن ما فعله مهاجم وفاق سطيف سابقا، ثأر لكرامة مواطن لا يهم، إن كان لاعب كرة أو عالم فضاء، لم يعد يعترف بقيمته ومكانته إلا إذا خرج طريدا من وطنه ليعود إليه عن أعناق الآخرين وينال الوقار والمكانة ليس كطاقة كانت هنا وتم الدوس عليها ولكن كطاقة عاينها الآخرون وحينما اكتشفوا وزنها.. نكتشف نحن بقصورنا الذهني قيمتها، فمن المخطئ سعدان أم زياية؟