وجهت وزارة الصحة والسكن وإصلاح المستشفيات مؤخرا، مراسلة إلى شبكة الأمراض المزمنة تطالب إيفادها بإحصائيات حول عدد المصابين بالأمراض المزمنة وتحديد دقيق لوضعياتهم، ما دفع ممثل الشبكة ومنسقها عبد الحميد بوعلاق، إلى التساؤل حول قدرة الوزارة على وضع إستراتيجية للتكفل بالمرضى في ظل غياب أدنى معطيات عن حقيقة الإصابات وخطورتها وحتى عدد المصابين. المراسلة الأخيرة التي حصلت ''البلاد'' على نسخة منها، أكدت عجز الوزارة على تسيير ملف التكفل بالمرضى والذي أشارت إليه العديد من جمعيات الأمراض المزمنة في مختلف لقاءاتها، وحملتها مسؤولية الفوضى وسوء التسيير على مستوى المستشفيات مما يعمق من معاناة أزيد من 8 ملاين مصاب بأمراض مزمنة، بينهم 13 ألف مصاب بالقصور الكلوي و15 ألف بمرض الهيموفيليا وأزيد من مليون شخص يعانون من التهاب الكبد الفيروسي. وتؤكد هذه التعليمة، حسب ممثل الشبكة ''عجز الوزارة الوصية عن إيجاد إستراتجية جدية تضمن من خلالها التكفل والرعاية الصحية بهذه الفئة''، والقضاء على ظاهرة البيروقراطية والتسيب والفوضى الحاصلة في المستشفيات والتي ترهن صحة المرضى بل تشكل معاناة إضافية، خاصة أن نسبة 60 بالمائة من الوفيات سببها الأمراض المزمنة، يضيف محدثنا.