أكد عبد الحميد بوعلاق رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي، ورئيس الشبكة الجزائرية لجمعيات المرضى المزمنين، في حصة جدل الإذاعية، أمس، استعداد المختصين الأجانب للتكفل بهذه الفئة من المرضى في الجزائر سيما ما يتعلق بعمليات زرع الأعضاء وذلك بدون مقابل مالي ، لكن غياب الوزارة وعدم اهتمامها بالموضوع حال دون ذلك، متأسفا في نفس الوقت لتراجع الأمل في الشفاء في مثل هذه الحالة من الأمراض حيث تقدر نسبة الحالات الميئوس منها ب 90بالمائة وهي ذات النسبة التي ترى الدول المتقدمة بأنها قادرة على الشفاء، كما ناشد بوعلاق، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، التدخل السريع لإنقاذ ذوي الأمراض المزمنة، مؤكدا بأن حوالي 10 ملايين جزائري مصاب بأمراض مزمنة، يعاني معظمهم من ندرة الأدوية وضعف التكفل مما يستدعي الموت البطيء، وأوضح بوعلاق أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لا تملك أي استراتيجية أو برنامج يسمح لها بالتكفل بالأمراض المزمنة رغم اهتمام رئيس الجمهورية الكبير بالجانب الصحي حيث رصد له أغلفة مالية هامة، مؤكدا بأن باب الحوار والاتصال مع الوزارة الوصية بات مستحيلا رغم إلحاحنا في عديد المناسبات بضرورة التكفل بهؤلاء المرضى على جميع المستويات، وأضاف رئيس شبكة جمعيات الأمراض المزمنة أن حالة المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة بالمستشفيات كارثية جراء عدم التكفل الجيد بهم ،ويضيف- بوعلاق – هناك من الأطباء من يطلب من المرضى الخروج من المستشفى للقيام ببعض التحاليل أو الإيكوغرافيا وإحضارها لعدم توفرها، أما بالنسبة للسكانير والأشعة الدقيقة فأصبحت من الكماليات. وفي ذات السياق، أعاب ذات المتحدث على المستشفيات الجزائرية عدم تخصيصها ملف طبي للمريض بأحد الأمراض المستعصية الأمر مما يصعب التكفل به في الوقت المناسب، مفسرا ذلك بغياب الإستراتيجية لدى وزارة الصحة بدليل عدم توفرها على الإحصائيات المتعلقة بالأمراض .