الوزارة تستثمر في الجدران على حساب الأدوية وبوتفليقة مطالب بالتدخل أكد عبد الحميد بوعلاق، رئيس الشبكة الجزائرية لجمعيات الأمراض المزمنة، أن أكثر من 8 ملايين جزائري مصاب بأمراض مزمنة، يعاني معظمهم من ندرة الأدوية وضعف التكفل، مما يتسبب لهم بالموت البطيء، وناشد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل السريع لإنقاذ ذوي الأمراض المزمنة. * وقال بوعلاق في تصريح للشروق على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس رفقة رؤساء الجمعيات المنضوية تحت لواء هذه الشبكة والخاصة بالأمراض المزمنة، في منتدى المجاهد، إن الأموال الباهظة التي خصصتها الحكومة لقطاع الصحة، تصرف في تشييد بنايات المستشفيات على حساب شراء الأدوية لهؤلاء، والتكفل بهم، وكذا إعطاء الأولوية لإنقاذ حياة المرضى قبل تشييد مستشفيات لهم، مضيفا أن الجزائر ماتزال بعيدة عن التكفل اللائق بالمرضى، وتوفير سبل العلاج الكافي. * وأرجع بوعلاق سبب مشاكل المرضى وتفاقم هذه الأمراض، إلى غياب مراكز الفحص المتخصصة والتشخيص المبكر، وكذا غلاء الأدوية، مضيفا أن أكبر نسبة سجلت في هذه الحالات كانت خاصة بداء السكري. وبصفته رئيسا لجمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي فقد كشف بوعلاق عن وجود أكثر من مليون ونصف مليون مصاب بفيروس الالتهاب الكبدي، والعدد حسبه في ارتفاع مستمر ومتزايد يوميا، حيث تشهد الجزائر ألف حالة منه سنويا، تتسبب في حالات وفاة مخيفة. * من جهته، أكد محمد بوخرص، رئيس فيدرالية مرضى القصور الكلوي، عن تسجيل أكثر من 13 ألف مصاب بالعجز الكلوي، مضيفا أن الواقع مأساوي، والمرضى يدخلون المراكز المخصصة لتصفية الدم والمنتشرة عبر الوطن والبالغ عددها 300 مركز، بمرض ويخرجون منه ب5 أو 6 أمراض، ويستدعي تدخل كل الجهات المعنية، خاصة وأن العدد في تزايد مستمر جراء الإهمال وعدم التكفل، وسوء الاستقبال في المستشفيات وندرة الأدوية، كما أعاب على المستشفيات الجزائرية عدم تخصيص ملف طبي للمريض بأحد هذه الأمراض وهو ما يصعب التكفل به في الوقت المناسب. * وفي السياق ذاته، كذبت لطيفة لمحان، رئيسة جمعية مرضى الهيموفيليا، إحصائيات وزارة الصحة الخاصة بمرض الهيموفيليا والتي قالت إن عددها يفوق 3000 مصاب، بينما إحصائيات الوزارة تشير ل1500 مصاب فقط، تشكل فيها نسبة المعوقين أكثر من 80 بالمائة.