قال الأمين الوطني المكلف بالمنتخبين والانتخابات في الجبهة الوطنية الجزائرية، عبد القادر زياني، إن الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب التي ستنعقد في 20 ماي الجاري، ستتطرق إلى عملية إعادة هيكلة الحزب على مستوى القاعدة تحضيرا للانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة، وذلك حسب التوصيات التي خرجت بها دورة المجلس في ديسمبر الماضي. وأوضح عبد القادر زياني، في اتصال مع ''البلاد''، أن الدورة العادية للمجلس الوطني التي سيحضرها كذلك رؤساء المكاتب الولائية، ستعكف على عرض ودراسة التقارير الخاصة بإعادة هيكلة المكاتب البلدية عبر كامل التراب الوطني، للخروج من حالة الانسداد التي عرفها الحزب في السنوات الفارطة، خاصة وأن حزب تواتي يشهد في الآونة الأخيرة انضمام عدد من المنتخبين على المستوى المحلي إليه، إضافة إلى نواب آخرين في المجلس الشعبي الوطني. وأبرزهم جمال فرج الله، النائب السابق في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالغرفة السفلى، يضيف المتحدث، كما سيستعرض أعضاء المجلس الوطني وضعية الهياكل المحلية للحزب، بعد الحملة التي شرعت فيها الأفانا قبل 5 أشهر لإعادة ترتيب بيت الحزب على المستوى القاعدي. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون الفرصة مواتية للمجلس الوطني للجبهة الوطنية الجزائرية، لاستعراض مواقف الحزب حول عدد من القضايا الهامة التي تشهدها الجزائر على غرار قانون تجريم الاستعمار، وإبداء رأي الأفانا في الإجراءات الأخيرة التي شرعت فيها وزارة الداخلية والمتعلقة بجواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين، إضافة إلى مواضيع أخرى. وإن كان عبد القادر زياني، لم يفصح عن جدول أعمال الدورة العادية للمجلس الوطني التي ستنعقد بمطاريس بتيبازة في 20 ماي الجاري، واكتفى بالقول إنه سيتطرق إلى وضعية هياكل الحزب بعد تجديدها، إلا أن مصادر من الأفانا تشير إلى استعراض حالة الحزب، خاصة داخل الغرفة السفلى، بعد عودة بعض التشنجات بين منتخبي الحزب. في المقابل، رفض زياني الحديث عن قضية تجديد هياكل ولجان الجبهة الوطنية في المجلس الشعبي الوطني، وقال إن المجلس الوطني لن يخوض في هذه المسألة التي لا يفصلنا عنها سوى 60 يوما تقريبا، واكتفى بالقول إنه سيكون هناك تغيير جذري على خلاف السنوات الماضية.