قال مشاركون في الملتقى الإعلامي الذي نظمته جامعة فرحات عباس بسطيف على مدار 3 أيام حول حوادث المرور، إن الطرقات ما تزال تحصد الأرواح في الجزائر؛ وبنسب تزيد عما تحصده مختلف الكوارث الطبيعية وحتى الأمراض كمرض أنفلونزا الخنازير؛ رغم الانخفاض النسبي الذي شهدته هذه الأخيرة خلال الثلاثي الأول من سنة 2010 مباشرة بعد دخول قانون المرور الجديد مجال التطبيق. وأشار المتدخلون من مختلف القطاعات إلى تراجع نسبي في حوادث السير رغم الأرقام المرعبة التي مازال تشير إلى وجود بعض الأخطاء في تطبيق القوانين وتوعية المواطنين كشرط أساسي بهذه الإجراءات الجديدة قبل تطبيقها على الميدان وأحصت الهيئات الرسمية في سنة ,2008 أكثر من 4400 قتيلا، في حين خلفت مختلف الكوارث الطبيعية بالجزائر أقل من ذلك بكثير ومنها كارثة غرداية التي خلفت 29 قتيلا. وكارثة باب الوادي التي خلفت 578 قتيلا وإنفلونزا الخنازير التي خلفت 39 قتيلا، في حين خلف زلزال بومدرداس 2266 قتيلا، وعلى هذا الأساس وجب تحرك الجميع من أجل تطويق الظاهرة وانخراط كل الفاعلين للوقاية منها مادام الأمر يتعلق بعقل وفكر وذهنية وسلوكيات بشر يمكن تغييرها، بحكم أن أغلب حوادث المرور سببها الإنسان وليست الآلة، ولعل أبرز هذه السلوكيات هي السرعة التي تعد العامل الرئيسي لحوادث المرور ويكفي أنها تخلف قتيل كل 3 أيام، بحكم أنها تفقد السيطرة، وتنقص من التركيز الذي يتسبب في 6 جرحى يوميا. كما تشير إحصائيات رسمية لمصالح الدرك الوطني أن سنة 2009 عرفت وفاة 125 شخصا وجرح 2133 آخرين، وقد كان أغلب المتوفين ذكور بحوالي 101 ضحية، في حين توفيت خلال الحوادث 24 امرأة.