نظمت كلية الطب بجامعة سعد دحلب، أول أمس، يوما دراسيا حول الوقاية والسلامة المرورية، تضمن العديد من المحاور التي نشطها مجموعة من المختصين الذين لهم علاقة بالموضوع على غرار الحماية المدنية والدرك والأمن الوطني إلى جانب أخصائيين نفسانيين وأطباء من المستشفى الجامعي بن بولعيد، حيث ركز الحضور على خطورة الظاهرة وانعكاساتها السلبية في نواحي مختلفة. تطرق المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، الملازم عادل الزروق الزغيمي، من خلال مداخلته في هذا الملتقى إلى حجم الكوارث التي باتت حوادث المرور تسببها كل عام، مشيرا إلى أن الحظيرة الوطنية للسيارات ببلادنا لا تتعدى 05 ملايين مركبة متمركزة في منطقة الشمال، إلا أن الجزائر احتلت بها المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد الضحايا في حين تتوفر الدول الأخرى على حظيرة تفوق الخمسة ملايين بكثير، حيث تحصد الحوادث يوميا أرواح 12 شخصا على المستوى الوطني كما تخلف سنويا 3500 معاق إلى جانب 27 ألف جريح و4000 قتيل دون الحديث عن 17 ألف سيارة مخربة. كما دعا ذات المتحدث إلى ضرورة تفعيل دور الجمعيات من أجل المساهمة في توعية أكبر للسائقين ومستعملي الطرقات بشكل عام. من جهته، تحدث النقيب بلحوت عن مصالح الدرك لوطني عن الخسائر التي سجلتها البليدة السنة المنقضية بسبب حوادث المرور والتي نجم عنها وقوع 91 قتيلا. كما عاد ذات المتحدث إلى حصيلة حوادث المرور خلال الأربعة الأشهر الأولى من السنة الجارية والتي بلغت 146 حادثا نجم عنها مقتل 11 شخصا وأزيد من 300 جريح. تجدر الإشارة إلى أن عدد الحوادث تراجع ب 34 حالة، كما تراجع عدد القتلى والجرحى ب 20 قتيلا و19 جريحا في وقت كان شهر أفريل المنصرم الأكثر دموية بتسجيل 6 قتلى. وبمقارنة عدد الغرامات الجزافية المرفوعة والمسددة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية والمنقضية، فإن التفاوت يبقى شاسعا بين عدد الغرامات المرفوعة، حيث سجل في 2009 قرابة 19 ألف غرامة جزافية في الثلاثي الأول من السنة في حين لم تزد الغرامات المرفوعة في نفس الفترة من السنة الجارية 7023 غرامة، إلا أن نسبة الغرامات المسددة سنة 2010 أكبر بنسبة 76 بالمئة وهو ما مكن من تحصيل مبلغ هام لفائدة الخزينة العمومية فاق مليار سنتيم.