أعلنت قوات البحرية الإسرائيلية أنها لن تسمح بوصول سفن الإغاثة الإنسانية التي من المقرر أن ترسلها منظمات مدنية عالمية تدعم الفلسطينيين لكسر الحصار المفروض على غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن مصادر مطلعة قولها إن ''السفينة الأولى انطلقت من أحد موانئ إيرلندا، كما من المقرر أن تنطلق 8 سفن أخرى من موانئ اليونان وتركيا على أن تصل إلى ميناء قبرص في 26 ماي الجاري ثم تواصل الإبحار إلى قطاع غزة''. وقالت الإذاعة إن هذه السفن تحمل 5 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والبضائع المختلفة، إلى جانب 900 ناشط سياسي وحقوقي من نحو 20 دولة في العالم. وكان قد أعلن من قبل عن تحرك 8 سفن للإغاثة الإنسانية من اسطنبول إلى غزة في إطار جهود المنظمات المدنية التركية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها. وقد قام مسؤولو القافلة التركية بشراء سفينة تحمل اسم ''مرمرة الزرقاء'' من شركة اسطنبول للسفن البحرية بمبلغ مليون و850 ألف ليرة تركية من أجل إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعقدوا مؤتمرا صحفيا للتعريف بها. وتبلغ حمولة السفينة 200 طن وتتسع ل 1080 شخصا، وستحمل السفينة أثناء رحلتها إلى غزة 500 راكب من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، وقيادات مؤسسات المجتمع المدني، والمثقفين والفنانين والصحفيين، بالإضافة إلى 7 سفن ستحمل المعونات والمساعدات إلى غزة. وعلق رئيس الوقف بولنت يلديريم على اتهام الصحف الإسرائيلية بأن الحكومة التركية تقف وراء هذه السفن، بقوله ''إنه لا يوجد أي حزب من الأحزاب يقف وراء هذه المساعدات، وأنها مساعدات جرى جمعها بجهود مدنية خالصة لدعم أهل غزة المحاصرين''.