أعلنت إسرائيل رسميا أمس أنها لن تسمح بوصول سفن الإغاثة الإنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة التي من المقرر أن ترسلها منظمات مدنية عالمية إلى القطاع· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح أمس أن مدير قسم أوروبا في الخارجية الإسرائيلية ''نور غيلون'' التقى على انفراد مع كل من سفراء تركيا واليونان وإيرلندا والسويد وطلب منهم العمل من أجل منع مواطنيهم من المشاركة في هذه الحملة· وشدد ''غيلون'' أمام السفراء على أن الحملة هي استفزاز وانتهاك صارخ للقانون الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حكومته ''لا تنوي السماح للحملة بالوصول إلى غزة''· وزعم المسؤول الإسرائيلي أن ''أي شخص يريد تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، يمكنه القيام بذلك بصورة قانونية من خلال جهات التنسيق ذات الصلة في المناطق''· وفي الأثناء، أدانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة التهديدات الإسرائيلية القاضية بمنع أسطول ''الحرية'' الدولي المحمل بالمساعدات الإنسانية والأدوية ومستلزمات التعليم ومواد البناء من الوصول إلى قطاع غزة · واعتبرت الحملة في بيان أصدرته أمس أن هذا القرار الإسرائيلي هو ''إعلان مواجهة مع الدول الأوروبية التي سيشارك المئات من مواطنيها في هذا الأسطول''·وقال عضو في الحملة الأوروبية إن تهديد وزارة الخارجية الإسرائيلية بمنع أسطول الحرية من الوصول إلى غزة لن يثني ائتلاف أسطول الحرية عن زيارة القطاع''، مؤكدا أنه ''لن يغير من مخططهم وموعد انطلاقة سفنهم المقرر في غضون أيام قليلة، كما أن الائتلاف لم يعلن موعدا محددا للوصول وسيتم اطلاع وسائل الإعلام على موعد الانطلاق والوصول خلال الوقت الذي يختاره الائتلاف''·وكشف المشرفون على القافلة أن الحملة الأوروبية وضعت خطة طوارئ في الساحة الأوروبية لمواجهة سلسلة من الخطوات الإسرائيلية المتوقعة والتي من بينها صدور قرار بمنع الأسطول من الوصول إلى شواطئ غزة، مضيفين أنه سيتم تفعيل هيئة محامين للتحرك في المحاكم الأوروبية تحسبا لأي تحرك إسرائيلي، وتنظيم سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية، إلى جانب مقاضاة تل أبيب في المحاكم الأوروبية في حال تعرضها للأسطول·