أنتج متطرفون يهود تسجيلا لواقع افتراضي يمثل تصورا لهدم المسجد الأقصى المبارك بالقدس وذلك من خلال قصفه جوا. ويتم تداول هذا الشريط بين اليهود المتطرفين في مناسبات اجتماعية، في محاولة لإنشاء جيل يضع مسألة هدم الأقصى باعتبارها واحدا من أهدافه. ويأتي هذا التسجيل الافتراضي بالتزامن مع مخططات إسرائيلية أخرى هدفها المس بالمسجد الأقصى سواء عبر حفر الأنفاق أو بناء الكنس اليهودية في محيطه. كما يأتي ضمن محاولات عديدة للمتطرفين لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى. وقال مدير مركز الأبحاث الإسلامية بجامعة القدس مصطفى أبو صوي إن المتطرفين يتمنون لأبنائهم عندما يبلغون سن الثالثة عشرة ''سن النضوج لديهم''، أن يصبحوا طيارين ليقوموا بقصف المسجد الأقصى وهدمه. وأكد أن مثل هذا التفكير موجود لدى المتطرفين مثل أمناء جبل الهيكل وغيرهم وأن ذلك لم يبارح هؤلاء الذين يعتبرون أن الآخرة لا تتم إلا بعد تدمير المسجد الأقصى . وشهد يوم 15 مارس الماضي افتتاح ''معبد هاحوربا'' أو ما يعرف ب''كنيس الخراب'' في البلدة القديمة في القدس، وهو الكنيس الذي يعتبر اليهود إعادة بنائه، وفق تصوراتهم، مؤشرا على قرب بناء معبد جبل الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى. وبحسب الأساطير والنبوءات اليهودية فإن بناء كنيس الخراب يقربهم مما يسمونه بخلاص اليهود حيث تتحدث الجماعات اليهودية عن ''نبوءة'' مفادها أن حاخاما إسرائيليا عاش في العام 1750 ميلادي كتب يومها متنبئا، كما يزعمون، أن يوم البدء في بناء الهيكل الثالث المزعوم هو اليوم الذي يلي إعادة افتتاح كنيس الخراب.