لم يستبعد مصدر أمني على صلة بملف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي إفراج تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن الرهينة الفرنسي ''ميشال جيرمانو'' بالنظر إلى كبر سنه البالغ 78 سنة، وحسب المعلومات الأمنية المستقاة من المنطقة، فإن الرعية الفرنسي لا يمكنه التأقلم مع ظروف العيش في الصحراء رفقة العناصر الإرهابية مما يمكنه التعرض لأي أزمة صحية يفقد فيها حياته وهو الأمر الذي لن يساعد العناصر الإرهابية في التفاوض مع السلطات الفرنسية من أجل الحصول على فدية وإطلاق سراح عناصر إرهابية محتجزة بمالي، وتوقع المصدر عدم احتجازه مدة أطول·وكشفت معلومات استخبارتية أن عصابة محمد إبلاغ النيجري تقف وراء اختطاف الرعية الفرنسي وأن جماعة أبو زيد الصوفي أمير المنطقة التاسعة هي من أجّرت العصابة التي كانت وراء التخطيط لبيع رعايا سعوديين مؤخرا للعناصر الإرهابية بالمنطقة قبل مقتلهم بالنيجر· وأشار المصدر أن العملية تمت بالتواطؤ مع دليله السياحي ''واغي عبدين'' الذي يعيش بالنيجر منذ فترة وهو من أب جزائري وأم نيجرية ينتمي لقبائل عرب النيجر· وأكد المصدر المعلومات التي أوردتها وكالة رويترز حول تواطؤ ''واغي عبدين'' مع الجماعات الإرهابية في بيع الرعية الفرنسي وأن قصة إطلاق سراحه والإبقاء عن الرعية الفرنسي محتجزا أكدت فرضية وجود تواطؤ من قبل الدليل السياحي مع الجماعات الإرهابية بعد أن أبلغ مصالح الأمن الجزائرية بعدم علمه بمصير الرهينة نظرا لفصله·وأشار المصدر إلى أن الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة باتت تعول كثيرا على المرافقين للسياح الأجانب وتأجرهم من أجل التعاون معها في عمليات الاختطاف· وأكد المصدر أن الرعية الفرنسي يتواجد حاليا في شمال المالي، حيث معقل جماعة أبو زيد الصوفي أمير المنطقة التاسعة وأنه يتواجد في وضع صحي متردي وخُطف في منطقة فإيناغرغر'' في شمال النيجر وهو مهندس فرنسي متقاعد، عمل في قطاع النفط بالجزائر، ويدير حاليا جمعية تتخذ من دولة النيجر مقرا لها· وتبنى تنظيم القاعدة بالساحل الصحراوي عملية اختطاف الرهينة الفرنسي في 22 أفريل الماضي شمال النيجر في تسجيل صوتي من أجل الضغط على السلطات الفرنسية والتحرك من أجل الحفاظ على حياته، وذلك من خلال إظهار صورة الرهينة وبطاقة هويته الفرنسية، وهي أدلة كافية لدفع باريس نحو التفاوض مع الخاطفين، ومن ثم تقديم تنازلات كما عمدت في حالات سابقة، سواء بالضغط على السلطات المالية بالاستجابة لمطالب الخاطفين أو بتقديم فدية مالية·