أكد المدير العام لإدارة السجون فليون مختار، أنه لا يمكن معاقبة السجين مرتين بحرمانه من منصب شغل على خلفية أن له سوابق عدلية، و عليه فإن وزير العدل شكل فريق عمل لإعادة إدماج المسجونين والتعديلات لا تزال متواصلة وستمس أيضا إلغاء قانون حرمان ذوي السوابق العدلية من السجل التجاري· كما قدم توصيات لأرباب العمل لتوظيفهم وإدماجهم في عالم الشغل ·مختار فليون، الذي أشرف بالمؤسسة العقابية بتيجلابين على انطلاق الامتحانات الوطنية لإثبات المستوى للمتمدرسين عن بعد بالمراسلة، أكد أن هذه التعديلات هي تكملة للبرنامج المسطر على مستوى كل المؤسسات العقابية عبر الوطن، حيث تعمل على تكوين وتعليم المساجين الذين كانت استجابتهم بنسبة % 80 من المسجلين في التعليم والتكوين طواعية وذلك لتحسين المستوى والاستفادة من تخفيف العقوبة خاصة مع لمرسوم المتعلق باستفادة المسجون الناجح من العفو إذا كانت عقوبته قصيرة ومن نصف الحرية إذا كانت طويلة، بينما يستفيد من تسجيل عادي في الجامعة إذا نجح في البكالوريا، بحيث يزاول دراسته بشكل عادي، على أن يعود للمبيت في المؤسسة العقابية·وقد استفاد من هذا المرسوم 10 مساجين بالحراش، من بينهم امرأتين مسجلتين بالجامعة، بالإضافة إلى سجين واحد بالمؤسسة العقابية بتيجلابين· كما تم تخصيص حفل لتكريم الناجحين كل سنة، وتكريم المؤسسة التي تحصل على أحسن درجة من الناجحين·وفي معرض تقييمه لوضعية المؤسسات العقابية في الجزائر، أكد الأمين العام لإدارة السجون، أن مؤسساتنا تضاهي المؤسسات العقابية في أوروبا، والفارق يكمن فقط في قدم البنايات، وهذا باعتراف الوفود الأوروبية التي زارت المؤسسات العقابية لأكثر من 6 مرات· كما أن أبواب المؤسسات العقابية مفتوحة للزيارة من طرف المجتمع المدني ومستعدة للشراكة معهه كما هو الحال بالنسبة لمبادرة الكشافة الإسلامية الجزائرية· وفي نفس السياق فقد تطور عدد المحبوسين المستفيدين من التعليم والتكوين من سنة 2003 إلى السنة الجارية، حيث تم إحصاء أكثر من 79 ألف مسجل في التكوين وأكثر من 59 ألف مسجل في التعليم بالمراسلة وأزيد من 24 ألف مسجل في أطوار محو الأمية وأكثر من ألفي سجين مسجل في التعليم الجامعي· كما بلغ عدد الناجحين في شهادة البكالوريا في نفس الفترة أكثر من ألفي ناجح، إضافة إلى أكثر من 3 آلاف ناجح في شهادة التعليم المتوسط·