كشف المدير العام لإدراة السجون، أمس، عن تعديلات شرعت فيها اللجنة الوزارية وبأمر من الوزارة الوصية، تعمل على وضع مقترحات لإزالة شبح صحيفة السوابق العدلية التي تقف حاجزا أمام إدماج المسجونين مهنيا واقتصاديا• وقال مختار فليون، المدير العام لإدارة السجون خلال الندوة الصحفية التي نظمها بمنتدى المجاهد بالعاصمة، والتي خصصت لعرض تجربة ميدانية لنشطات جمعية أولاد الحومة في مجال إدماج المحبوسين في المجالات الرياضية، خاصة منهم فئة الأحداث، عن التعديلات التي تسعى اللجنة المنصبة من طرف وزارتي العدل والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، التي تخص حسبه قانون العقوبات، وأمرية 50/72 المؤرخ في 5 أكتوبر 1972، إضافة إلى إعادة النظر في شروط منح السجل التجاري، وهو ما سيسمح للمواطنين الذين كانت لديهم سوابق عدلية بالإدماج في عالم الشغل• ويأتي الإجراء ضمن المجهودات من قبل الوصاية الساعية لإعادة الاعتبار للشباب وإعادة إدماجهم اجتماعيا ومهنيا، وعلى غرار المشروع الذي أعلن عن فليون، المتمثل في إنشاء 25 مؤسسة بيئية مفتوحة لتشغيل المحبوسين وتكوينهم، والتي سيستفيد منها خاصة الأفراد الذين يثبت لديهم قدرة العمل في نهاية العقوبة• للإشارة، وحسب ذات المتحدث فإن المشروع قيد الإنجاز، منها 10 مؤسسات في طريق الاكتمال، متطرقا إلى البرنامج الذي تم تسطيره في شأن مساهمة المسجونين في عملية التشجير في منطقة الهضاب العليا، بداية من البيض والنعامة• وقد أشار فليون إلى الدور الفعال لهؤلاء الشباب في بناء الوطن، مذكرا بحدائق التسلية التي أنجزت أغلبيتها على يد المحبوسين، وعلى سبيل المثال حديقة بن عكنون بالعاصمة التي أنجزها هؤلاء بنسبة 80 بالمائة• أول مخيم ربيعي لفائدة إدماج المحبوسين من جهته، تطرق برقي عبد الرحمان، رئيس جمعية أولاد الحومة، إلى عرض تجربته الميدانية، في مكافحة الجريمة عبر تشجيع النشاطات الرياضية بالمؤسسات العقابية، حيث سبق وأن نظمت عدة ماراطونات ولقاءات في كرة القدم أسفرت عن أول كأس جزائرية لفائدة المسجونين في عام 2006• وفي ذات الإطار، أكد برقي سعيه خلال هذه السنة على التكفل بالمحبوسين بعد انقضاء فترة العقوبة، محاولة منه إعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، داعيا السلطات المختصة بتسهيل العملية خاصة فيما يتعلق بايجاد مناصب شغل• أما بن براهم نور الدين، القائد العام للكشافة الإسلامية، فقد أعلن عن 85 شابا تمت إعادة إدماجهم اجتماعيا ومهنيا بمن فيهم فتاتان، مستحسنا التجربة الجزائرية في هذا الصدد والتي ستكون محل نقاش في الملتقى الدولي الذي سيجمع المنظمات العربية، بهدف الاقتداء بها، خاصة بعد أن لقيت ترحيبا من الشباب داخل المؤسسات العقابية والتي خلقت نوعا من التهذيب الخلقي والتربوي• كما أعلن عن الشروع في تنظيم أول مخيم ربيعي لفائدة الشباب بمن فيهم خريجو السجون، سينظم بولاية فالمة