كشف وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، عن مشاركة الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' ضمن جهود شركة النفط البريطانية ''بريتش بتروليوم'' لاحتواء تداعيات التسرب النفطي بخليج المكسيك الذي وقع منذ أسبوعين قبالة شواطئ الولاياتالمتحدة ليشكل أكبر كارثة بيئية في تاريخها. وذكر خليل على هامش أشغال المنتدى الدولي حول التلوث البحري بفعل المحروقات، بنزل الأوراسي بالعاصمة، أمس، أن ''بريتش بتروليوم'' طالبت من ''سوناطراك'' تقديم مساعدة تقنية وتزويدها بالمعدات في معالجة البقعة الضخمة للتسرب النفطي الممتدة على مسافة عشرات الكيلومترات، وذلك انطلاقا من مبدأ التعاون الدولي القائم بين الشركات النفطية في مواجهة مخاطر التلوث البحري جراء التسربات النفطية. وأضاف الوزير أن جهود الجزائر في اتجاه تعزيز التعاون الدولي في مجالات الوقاية والتدخل المشترك في مجال صيانة البيئة البحرية أسفر في العام 2007 عن تأسيس شركة متعددة الجنسيات مهمتها مكافحة تلوث مياه البحر بالمواد النفطية في جنوب الحوض المتوسط والساحل الغربي لإفريقيا تضم حاليا 12 شركة نفطية، وذلك تطبيقا لمقترح تقدم به رئيس الجمهورية بمناسبة انعقاد أشغال الجمعية العامة للرابطة الإفريقية للبلدان المنتجة للنفط بالجزائر بتاريخ 16 فيفري 2006 . وأشار شكيب خليل إلى أن عمل الشركة المتعددة الجنسيات التي تتخذ من الجزائر مقرا لها مماثل لعمل شركات التأمين، ومن ثم فإن تدخلها مرتبط بتشكيل مخاطر بيئية تستدعي معالجة دولية مشتركة في منطقة عملها أي الضفة الجنوبية للمتوسط والساحل الغربي لإفريقيا على امتداد 20 ألف كيلومتر.