هاجمت جماعة إرهابية مسلحة ليلة الأربعاء الفارط، في حدود الساعة التاسعة ليلا، عائلات من ضحايا الإرهاب في منازلها بقرية بن والي الواقعة في إقليم كاب جنات شرق بومرداس، مهددة بقتلهم على خلفية تعاونهم مع قوات الأمن. وحسب مصادرنا، فإن عناصر الجماعة المتكونة من حوالي 10 إرهابيين، على رأسهم أمير سرية ساحل بوبراك، المدعو بن نبري فاتح، تسللوا إلى قرية بن والي، مسلحين برشاشات الكلاشينكوف ومرتدين الزي الأفغاني، وهاجموا منازل بعض العائلات ليهددوهم بالقتل في حالة عدم التوقف عن دعمهم لعناصر الأمن. كما أقدموا على ضرب بعض الشباب متهمينهم ب ''الخيانة''. وأضافت المصادر ذاتها، أن الإرهابيين طوقوا منزل عائلة عانت من الإرهاب الويلات، حيث فقدت الابن الأكبر الذي كان يعمل في سلك الحرس البلدي، إضافة إلى الصهر الذي اختطف وقتل من طرف العناصر الإرهابية. وقامت بتهديدهم بقتل ابنهم الذي لا يزال يعمل في مكافحة الإرهاب كعنصر للحرس البلدي، حيث ''منحت له 20 يوما لوضع السلاح أو الموت على أيديهم''. كما تعرض أفراد العائلة للضرب من طرف هؤلاء الدمويين الذين لم يحترموا حتى حرمة المنازل. كما هددوهم بالقتل في حالة التبليغ عنهم لمصالح الأمن، ليغادروا بعدها في حدود الساعة الحادي عشرة ليلا. مصير مختطف بغلية يبقى مجهولا منذ 15 يوما لا يزال مصير المقاول الذي اختطف من طرف جماعة إرهابية مسلحة بمنطقة بغلية الواقعة على بعد 35 كيلومترا شرق بومرداس، مجهولا رغم مرور أكثر من 15 يوما على تاريخ اختطافه. وحسب مصادر، مطلعة فإن الضحية البالغ من العمر 35 سنة يعمل كمقاول، اختطف بالقرب من منزله القاطن ببغلية، ولم تظهر حسب مصادر موثوقة أية معلومات عنه، فيما أكدت مصادر متطابقة أنه تم طلب فدية من عائلة الضحية مقدارها 2 مليار سنتيم. يأتي هذا في سياق تصاعد عمليات مماثلة، آخرها اختطاف تاجر من منطقة زموري البحري ببومرداس، تم إطلاق سراحه بعد أن قضى شهرا كاملا في معاقل السلفية ولم يدفع المبلغ الذي طلب من عائلته إثر تدخل مصالح الأمن التي كثفت من عمليات البحث عنه.