تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني المدعمة بقوات مكافحة الإرهاب، ليلة الأربعاء الفارط، من القضاء على أخطر أمراء سرايا كتيبة الأنصار وهو أمير سرية "بن شود" "الصغير مراد"، المدعو "مراد البومبي"، المكنى "أبو إسحاق"، والإرهابي "بن دحمان" وهذا في هجوم ناجح بقرية "بن شود" القديمة الواقعة على بعد حوالي 10 كلم جنوب بلدية دلس شرق بومرداس. وحسب مصادر أمنية "للنهار"، فان قوات الجيش الشعبي الوطني كانت مطلعة على تحركات هذين الإرهابيين منذ مدة واللذان تعودا التسلل إلى منطقة "بن شود" القديمة التي ينحدران منها، حيث وفي حدود الساعة التاسعة من ليلة الأربعاء الفارط تسلل الإرهابيان المسلحان إلى منزل عائلة أحدهما، حيث كانت قوات الأمن تترصد تحركاتهما بدقة، وفي عملية هجوم ناجحة تمكنت من القضاء عليهما داخل المسكن بعد أن رفضا الامتثال لطلبات قوات الأمن وتسليم نفسيهما، كما تم على إثرها استرجاع سلاحين من نوع كلاشنكوف ونقلت جثتيهما الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى دلس حيث تم تحديد هوية الإرهابيين. وتضيف ذات المصادر أن الإرهابي "الصغير مراد" أمير سرية "بن شود" من مواليد 1965 التحق بالعمل المسلح سنة 1994 وهو في 29 من عمره كان وراء تنفيذ العديد من الاغتيالات والاختطافات شرق الولاية، خاصة المناطق المنضوية تحت لواء سرية "بن شود" النشطة على مستوى مناطق"بن شود" و"أولاد خداش" ومنطقة "المشارف" والتابعة لكتيبة الأنصار بزعامة "بن تواتي علي" المدعو "أمين" الذي خلف "عبد الحميد سعداوي" المدعو "يحي أبو الهيثم" بعد القضاء عليه بتاريخ 16 سبتمبر2007 ، حيث كان مراد البومبي وراء اغتيال قائد فرقة الدرك الوطني لبلدية بن شود قبل ثلاث سنوات واغتيال الشرطي "ج.فاتح" الذي كان يشتغل بالعاصمة وقدم إلى زيارة أهله بتاريخ 02 جانفي 2007 بمحطة نقل المسافرين بمنطقة "أولاد خداش"، إضافة إلى اغتيال تائب يبلغ من العمر 43 سنة في شهر أكتوبر 2007 بذات المنطقة، كان قد سلم نفسه لقوات الأمن في 2002. وكانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس قد أصدرت في حقه، في مختلف دوراتها الجنائية، أحكاما غيابية تراوحت ما بين 20 سنة سجنا نافذا والإعدام. في حين الإرهابي "بن دحمان" الذي كان برفقة أميره، لم يمض على التحاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة سوى ثلاث سنوات.