كانت احتفالات وفرحة الشعب الفلسطيني وخصوصا سكان غزة بتأهل الجزائر إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 كبيرة جدا، تعكس الحب الكبير الذي يكنه أبناء القدس الشريف لشعب المليون ونصف المليون شهيد، وهذا رغم ويلات الاستعمار الصهيوني والحصار الظالم على سكان قطاع غزة. ولعل ما زاد من حماس وتعلق الفلسطينيينبالجزائر والمنتخب الجزائري، التصريحات التي أطلقها الناخب الجزائري رابح سعدان في حق الشعب الفسلطيني حينما أكد أنه يهدي تأهل الخضر إلى العرس الكروي العالمي إلى كل شعب فلسطين وسكان غزة على وجه التحديد''. هذه التصريحات التي أثلجت صدور عشاق الكرة الفلسطيينية، كانت بهدف التخفيف من معاناة الفلسطينيين من ويلات الاستعمار وبطشه، خصوصا بعد مظاهر الفرحة العارمة التي عمت كل أرض فلسطين بعد نجاح أشبال سعدان في أفتتاك بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا. وحسب آخر التصريحات التي أدلى بها رابح سعدان والتي تكفل الصحفي الجزائري حفيظ دراجي بنقلها إلى كل سكان فلسطين، الذي قال خلال مقابلته مع برنامج الكورة والملاعب الشهير عبر إذاعة صوت الأقصى من غزة والذي يقدمه الإعلامي أحمد أبو دياب، ''إن التدريب الرئيسي للمنتخب الجزائري الذي أقيم صباح السبت الماضي الموافق ليوم 22 ماي الجاري في كرانس مونتانا بأعالي سويسرا أعطى رابح سعدان تعليمات صارمة للاعبين، حيث قال لهم بالحرف الواحد .. لابد من التضحية والعزيمة فانتم سفراء العرب، وسنهدي صعودنا في البداية لشعب قطاع غزة المحاصر، القابع خلف المعاناة والمأساة، العربية والإسرائيلية، وسنصعد إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم لنهديه لأهلنا في قطاع غزة'' وعبر المعلق الجزائري في قنوات الجزيرة الرياضية عن سعادته بالفرحة والتواصل مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر بشكل خاص في الآونة الأخيرة، حيث يتابع محبة شعب فلسطين للمنتخب الجزائري لكرة القدم وتأهله إلى كأس العالم كسفير وحيد للعرب في المونديال العالمي بجنوب إفريقيا الشهر المقبل.