طالب فرع المدية للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ''الكناس''، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة التدخل للنظر في عملية التنقل إلى القطب الجامعي الجديد بالمدية، والتي يرى أنها كارثية وتعسفية، لا تخضع لأي قواعد نظامية أو مدروسة. فقد أكد الفرع النقابي، في رسالة توجه بها إلى وزير التعليم العالي الأسبوع الفارط أن ما كان يسمى قطبا جامعيا لم يعد كذلك لأسباب تبقى مجهولة باعتبار أن عدد المقاعد البيداغوجية التي وضعت بهذا الصرح لا تتعدى 5000 مقعد بيداغوجي خلافا لما كان يرجى من قطب جامعي يتماشى والعدد المتزايد للطلبة الملتحقين بالجامعة. والغريب في الأمر حسب هذه الرسالة، أن رئيس الجامعة قام وخلافا لما تم إعداده سالفا وفق الدراسات التقنية والمعمارية بعمل ارتجالي بحت، وذلك باتخاذه قرارا انفراديا دون استشارة الهيئات المعنية، بالأمر بتحويل كلية العلوم والتكنولوجية إلى القطب الجديد بدلا من كليتي العلوم الاقتصادية والحقوق اللتين تم بناء هذا القطب على ضوئهما، متناسيا ما سيترتب عليه من عواقب ومشاكل ستؤثر سلبا لا محالة على المهام البيداغوجية والعلمية لأساتذة وطلبة هذه الكلية، ومن ثم التأثير على أداء الجامعة. خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار، تقول رسالة الكناس، أن كلية العلوم والتكنولوجيا بموقعها الحالي بعين الذهب، تحتوي على مخابر للبحث العلمي تم تدشينها منذ سنتين فقط وهي موجودة على بعد مسافة قصيرة جدا من البهو التكنولوجي الذي يحوي 18 مخبرا بيداغوجيا وفي حال تحويلها ستحدث اضطرابا كبيرا في برمجة التطبيقات وتسهم في تضييع الوقت للأستاذ والطالب معا. وقد أكد الأساتذة في رسالتهم أن رئيس جامعتهم قد رفض كل طرق للحوار والتحاور معهم لا من أجل إلغاء القرار، ولكن من أجل اتخاذ تدابير احترازية لتفادي مضاعفات هذا القرار أثناء الدخول الجامعي القادم.