ك ليلى دول أجنبية رفضت مساعدة الجزائر في مجال تكوين الأطباء وأخرى '' تسرق'' الموارد البشرية الكفؤة كشف وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، عن اتفاقيات سيتم توقيعها مع بعض المستشفيات بالخارج لتكوين الفرق الطبية الجزائرية في مجال جراحة القلب الخاصة بالأطفال، حيث سيتم الاستعانة بالخبرات الجزائرية المتواجدة بالخارج في هذا المجال. وقال لوح إن هناك اتصالات بالكفاءات الجزائرية في المهجر، لعقد اتفاق يخص تكوين الفرق الطبية الجزائرية في مجال جراحة القلب الخاصة بالأطفال، مشيرا إلى أن الضمان الاجتماعي تمكن من إبرام عقود في هذا الشأن. وأكد لوح أمس، على هامش المنتدى الدولي الثالث حول دور الموارد البشرية في ترقية الشغل بفندق الماركير بالعاصمة، على أن التعاقد والاستعانة بالخبرات الجزائرية المتواجدة بالخارج لا يخص طب الأطفال فقط، بل يتعداه إلى مجالات أخرى متعلقة بالتكنولوجيا. وأشار في هذا الشأن إلى أنه يتم التفكير في إنشاء مركز بحث للبطاقة الالكترونية للضمان الاجتماعي، حيث بدأت البحوث -حسبه- وسيتم الاستعانة بالكفاءات الجزائرية بالخارج أيضا في هذا المجال، وأشار الوزير في هذا السياق إلى أن دولا أجنبية، رفض ذكر اسمها، رفضت مساعدة الجزائر في مجال تكوين الأطباء. ودافع لوح بشدة عن الكفاءات الجزائرية المتواجدة بالخارج، وقال في هذا الشأن إنها تمثل ورقة رابحة ووسيلة للإسراع بانتقال الجزائر إلى الدول ذات الاقتصاد المبني على المعرفة، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من هذه الكفاءات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية لتحسين الإنتاجية والاستفادة من الخبرات المحلية التي هي عرضة حاليا لظاهرة ''سرقة الموارد البشرية الكفؤة''، التي تمارسها عدة دول متقدمة، حاولت في أغلب الأحيان تقنين سرقاتها من خلال وضع معايير ومقاييس. وفي هذا الإطار أشار لوح إلى المقترحات التي تقدم بها إلى منظمة العمل العربية والاتحاد الإفريقي للعمل، والخاصة بإنشاء مرصد للكفاءات المتواجدة بالخارج وجعلها أداة لتنمية اقتصاديات بلدانها، خاصة ما يتعلق بالتخصصات الدقيقة كالطب والجراحة. توقعات بانخفاض نسبة البطالة إلى أقل من 10 بالمائة من جهة أخرى، أشار لوح إلى أن المحافظة السامية للتخطيط تتوقع خلال الخماسي القادم 2010/,2014 تسجيل نموئاقتصادي سنوي خارج قطاع المحروقات يتجاوز 6 بالمائة،مما سيسمح بتوفير 3 ملايين منصب شغل منها 1.5 مليون منصب في إطار الآليات العمومية للتشغيل، مشيرا إلى أن المخطط الخماسي القادم والذي رصد له مبلغ 21 ألف مليار دج قد خصص ما يعادل 350 مليار دج لمرافقة عمليات الإدماج المهني لخريجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني. كما توقع لوح تراجعا في نسبة البطالة بالجزائر، إلى أقل من 10 بالمائة على مدار الأربع سنوات المقبلة بفضل البرامج التي ينتظر الشروع في تنفيذها في إطار الإستراتيجية الوطنية لدعم التشغيل، والتي تعتمد على تكوين المكونين بالدرجة الأولى، معترفا بافتقاد الجزائر حاليا للقدرات الكافية في مجال التكوين. إلى جانب ذلك، أشار الوزير إلى الإنجازات التي حققتها الجزائر مؤخرا في مجال التنمية البشرية، والتي من ضمنها بلوغ نسبة تمدرس ب98 بالمائة سجلت خلال ,2009 وبلوغ نسبة تمدرس شامل بالنسبة للأطفال ما بين 6 و15 سنة تقدر ب96 بالمائة، إضافة إلى تحقيق نتائج هامة في مجال التكوين المهني بتسجيل 760000 متربص، فضلا عن إنشاء أقسام تحضيرية متخصصة في التكنولوجيات الحديثة والإعلام الآلي، وإنشاء مدارس عليا متخصصة. وأضاف المتحدث أن البرنامج الخماسي القادم قد خصص نسبة 40 بالمائة من الميزانية التي رصدت له لتحسين التنمية البشرية، من خلال إنشاء 5 آلاف منشأة تربوية و300 مؤسسة تكوين و1500 قاعدة صحية واستحداث 3 ملايين منصب شغل بغلاف مالي قدره 350 مليار دج لمقابلة نشاطات الإدماج المهني لخريجي الجامعات والمعاهد وذلك بمتوسط استحداث سنوي يعادل 100 ألف منصب شغل.