نفى وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، الإشاعات التي تم تداولها مؤخرا بشأن تسريح عمال مركب الحديد والصلب بالحجار، والتي أحدثت مخاوف كبيرة للعمال وأرباب العائلات، حيث أكد بهذا الشأن أن القضية مطروحة للنقاش والمعالجة على مستوى الوزارة والمفتشية المركزية للعمل، ون تسريح العمال أمر غير وارد في هذه الآونة. الطيب لوح وخلال الزيارة التفقدية التي قادته أول أمس إلى عيادة جراحة القلب للأطفال ببواسماعيل، بولاية تيبازة. كشف عن سعي مصالحه لإيجاد حل نهائي للمشكل الرئيسي الذي تعاني منه العيادة، وهو النقص الكبير في الأطباء والجراحين الجزائريين، المتخصصين في جراحة وعلاج مختلف أمراض القلب الوراثية لدى الأطفال، ما جعل الدولة تستعين بالخبرة الأجنبية في هذا المجال، خاصة فيما تعلق بالحالات المستعصية، والتي كلفت الدولة أموالا طائلة وصلت إلى 20 مليون أورو، مع إمكانية اقتصاد ثلث المبلغ إذا ما أجريت العمليات في الجزائر. إضافة إلى الاستعانة بالخبراء والجراحين الأجانب لتكوين أطباء على المدى المتوسط والطويل، وما يترتب عنه من تكاليف باهضة.الوزير وخلال تفقده للعيادة أبدى ارتياحه الكبير للتقدم الملحوظ في تجهيز الأقسام الخاصة بالعلاج والجراحة، وتحديثها بأجهزة جد متطورة، ما قلص من عدد وفيات الأطفال المصابين بتشوهات خلقية بالقلب؛ خلال الثلاث سنوات الأخيرة حيث انخفضت نسبة الوفيات إلى 3 بالمائة بعدما كانت في وقت سابق تصل إلى 6 بالمائة قبل وقت قريب، كما كشف الوزير عن إجراء 1700 عملية جراحية منذ 2006 منها 40 عملية ناجحة على قلب مفتوح وغير مفتوح، منذ سبتمبر الماضي إلى نهاية شهر نوفمبر، حيث تم علاجهم بصفة نهائية ماعدا الحالات المعقدة التي تطلّب نقلها إلى الخارج.وفي سياق آخر انتقد الوزير سياسة تهريب الأطفال المرضى إلى العيادات الخاصة، من طرف بعض الجراحين واستغلال الأطفال المرضى في البزنسة من أجل ربح أكبر، كما كشف الطيب لوح عن مشروع لبناء إقامة لعائلات المرضى الذين يستعينون بالفنادق الموجودة بالولاية خاصة الوافدين من الولايات البعيدة. وفي إطار آخر تطرق الوزير إلى موضوع التكوين، حيث أشار إلى إمكانية تقليص مدة التكوين بحسب الاتفاقيات المبرمة بين العيادة والعيادات الأجنبية، ما يسهل توفير اكبر قدر من الجراحين والمختصين في أمراض القلب في مدة زمنية أقل، كما أكد أن وزارته تسعى إلى عقد اتفاقية مع وزارة التعليم العالي من اجل تحويل عيادة بواسماعيل إلى مستشفى جامعي لتسهيل التكوين بالنسبة للطلبة، وفتح مجال أكبر من أجل بروز الكفاءات الطبية الشابة.