كشف الناخب الوطني رابح سعدان في حوار مع صحيفة ''فرانس سوار'' الفرنسية، سويعات فقط بعد صوله إلى مطار دبلن، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان رحيما بالمنتخب المصري بعد العقوبات المخففة التي صدرت في حقه، مشيرا إلى أنه لو جرت المواجهة في قارة غير القارة الإفريقية لألغيت المواجهة وفازت الجزائر على البساط الأخضر لأن ما حدث يعد سابقة خطيرة في تاريخ الكرة العالمية، والأخطر من ذلك أن تلك المواجهة تدخل في إطار تصفيات كأس العالم التي تشرف عليها الفيفا. وفي سؤال حول وجود عدد كبير من اللاعبين الذين سبق لهم تقمص ألوان الديكة في الخضر، أكد سعدان أن وضع الكرة الجزائرية وخاصة البطولة المحلية لا تسمح للجزائر بأن تكون مكونة من عناصر ينشطون في البطولة الداخلية، وهو ما جعل الاتحاد الجزائري يفضل سياسة اللاعبين المحترفين الذين سمحوا للجزائر بالعودة من جديد إلى مصاف الدول الكبيرة في كرة القدم على الأقل في القارة السمراء ''أعتقد أن اللاعبين المغتربين أعطوا إضافة كبيرة للمنتخب الجزائري مع وجود الكرة الجزائرية في محطة انتقالية لكن هذا لا يمنع من التفكير في أن يكون المنتخب الوطني مكونا من لاعبين ينشطون في البطولة المحلية بعد خمس أو عشر سنين تزامنا مع مشروع الاحتراف الذي وضع خطوطه العريضة رئيس الجمهورية'' يقول رابح سعدان قبل أن يستطرد ''الأولوية بالنسبة للاعبين ذوي الأصول الجزائرية يعود دائما إلى فرنسا، غير أن الذين لم يسعفهم الحظ في ذلك لايزال الباب مفتوحا أمامهم معنا. وعن تحضيرات الخضر للمونديال واللقاءات الودية، أجاب الناخب الوطني رابح سعدان بأنه على علم بأن الفريق ليس في أحسن أحواله بسبب الإصابات التي لحقت بركائزه على غرار مباراة إيرلندا الودية التي غاب عنها 6 لاعبين، لكن الشيء الأهم بالنسبة للطاقم الفني وللمنتخب هو تقييم المردود الفردي والجماعي للاعبين قبل المونديال وليس النتيجة. لو جرت مباراة مصر والجزائر في قارة أخرى لحصد الخضر النقاط الثلاث على البساط وقال سعدان في حديثه للصحيفة ذاتها إنه لو جرت المواجهة بين مصر والجزائر في قارة أخرى غير إفريقيا، لحصد الخضر النقاط الثلاث على البساط لاسيما أن ما حدث يعد سابقة تاريخية في المباريات التي تشرف عليها أعلى هيئة كروية. غير أن قرار الفيفا الذي جاء رحيما يعد في ذاتها اعترافا بأن الجانب المصري أخطأ في حق الجزائريين في الثاني عشر من نوفمبر الماضي. مغادرتي الخضر لن تكون مشكلة لأننا رسمنا مع الاتحادية خارطة الطريق للسنوات القادمة وعن مستقبله على رأس العارضة الفنية للخضر بعد نهائيات كأس العالم أشار ''الشيخ'' إلى أن بقاءه من عدمه لم يتحدد بعد بالرغم من أن ذلك لن يكون مشكلا بالنسبة للكرة الجزائرية، خاصة إنه على اتصال دائم بمحمد روراوة الذي رسم معه خارطة الطريق للسنوات القادمة، إلى جانب ذلك فإن مختلف الفئات العمرية في المنتخب يشرف عليها إطارات جزائرية لها خبرة كبيرة وتتمتع بالكفاءة التي ستسهل كثيرا من عملية التواصل بعد كأس العالم. على بن زيمة وناصري تحمل مسؤولية اختيارهما فرنسا في سياق آخر وفي تعليقه على سؤال إبعاد الثنائي الجزائري الأصل بن زيمة وناصري من منتخب الديكة أكد الناخب الوطني أنه على الثنائي تحمل مسؤوليات اختيارهما المنتخب الفرنسي، كما يتوجب عليهما العمل كثيرا للتواجد في أورو 2012 بأوكرانيا. ولم يخف ''الشيخ'' احترامه الكبير لريمون دومينيك الذي اعتبره تقنيا لديه المستوى اللازم من أجل أن يحقق أهداف الفرنسيين في المونديال القادم. لا أرشح فرنسا للعب على اللقب العالمي وعن تكهناته لحظوظ المنتخب الفرنسي في المونديال القادم، أكد سعدان أنه لا يرشح الديكة للعب على اللقب، لكنه يرى أنه بمقدورهم المرور إلى الدور الثاني ومن ثم في المباريات المباشرة كل شيء ممكن، مشيرا إلى أن الفريق الحالي يتمتع بخبرة واسعة لاسيما أن بعض اللاعبين سبق لهم اللعب في دورة ألمانيا.