توفي مساء أول أمس الجمعة، بالمستشفى الجامعي لوهران أحد المساجين المسمى (غ. ع) البالغ من العمر 31 سنة، بسبب مرض لم يكشف عنه، حيث مكث 5 أيام بإحدى مصالح المستشفى التي لم يعلن عنها قادما من المؤسسة العقابية لإعادة التأهيل بالمدينة الجديدة بسبب عقوبة كان يقضيها في قضية مخدرات، إضافة إلى ذلك فقد نشب نزاع اخفيفب حول إمكانية إخضاع الجثة للتشريح من عدمه في الوقت الذي يسود التحفظ وفاة المعني. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المساجين يقضون حتفهم بسبب أمراض وبائية على رأسها السيدا أو السل، إذ تنتشر مثل هذه الأمراض في أوساط المساجين، حيث تجد مناخا خصبا لاستفحال العدوى. وكان النائب العام لمجلس قضاء وهران من جهته عند افتتاح السنة القضائية الحالية، قد تحفظ على أعداد المساجين المصابين بالمرضين والمتوفين بسببهما، وفند عددا من الحالات. كما أنكر حالات الانتحار في أوساط المساجين وأكد أن 50 بالمائة من مرضى السل تلقوا العدوى من أفراد وافدين جدد للمؤسسات العقابية. من جهة أخرى، وفي مستشفىالشرفة بولاية الشلف، لقي سجين مصرعه بعد تحويله من المؤسسة العقابية إلى المؤسسة الاستشفائية ذاتها بالشلف. وأصيب المدعو ب.م البالغ من العمر 59 سنة المحكوم عليه بالسجن المؤبد، بسكتة قلبية حسب مصادر استشفائية استقتها البلاد منها. علما أنه كان متابعا في قضية جنائية. المحكوم عليه بالمؤبد ينحدر من ولاية عين تموشنت يكون قد تأثر بالقضية التي كانت تلاحقه، ناهيك عن عدم تحمله الحكم الصادر في حقه، حيث أفرزت تلك الصدمة مضاعفات صحية أصيب على إثرها بنوبة عصبية نتيجة ضعط دموي رهيب. وهي الحالة التي أفضت إلى مفارقته الحياة لحظة نقله إلى مستشفي الشرفة الواقع بعاصمة الولاية. وعلم أن الضحية تم تحويله إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل استكمال التحقيقات الأمنية في مثل هذه الظروف، إذ تبين أن الوفاة كانت عادية ولم تكن نتيجة مكروه وقع في المؤسسة العقابية. فيما تأكد تسليمه إلى ذويه بولايةعين تموشنت.