أثارت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية في عددها الصادر أمس من جديد، حكاية المواقع السورية السرية ذات العلاقة ببرامج نووية، وأوردت أن جهازا استخباراتيا غربيا حصل على صور لموقع سوري سري بعدما طلب من شركة ''ديجتال غلوب'' تصويره عدة مرات بواسطة الأقمار الصناعية. وأشارت إلى أن هذه الصورة متوفرة على موقع ''غوغل إيرث'' حاليا، وأن الصور تظهر ما لا يقل عن خمس منشآت محروسة من دون أن تعرف أهدافها أو طبيعتها تقع على الحدود مع لبنان وتحديدا في بلدة ''البيداء'' في محافظة حماة. ونقلت الصحيفة عن ''مصادر مطلعة'' أنه ''خلال العامين الماضيين تم تصوير المواقع الخمسة ما لايقل عن 16 مرة، مشيرة إلى أن ''منطقة التصوير والتواريخ التي صورت في المنطقة واضحة لكل زائري الإنترنت من مستخدمي برنامج غوغل إيرث''. وتابعت الصحيفة أن هناك عملية لتشييد ما يقرب من 40 مبنى سكنيا تبدو مختلفة عن التي يقطنها سكان المناطق المجاورة، من حيث الشكل ومواد البناء، مشيرة إلى أن هذه المباني قد تستخدم لأغراض نووية، على حد زعمها. وكانت طائرات إسرائيلية قصفت موقع ''الكبر'' في دير الزور شمال غربي سوريا في سبتمبر عام 2007 بحجة كونه منشأة نووية سرية، فيما أكدت الحكومة السورية إن الموقع كان موقعا عسكريا قيد الإنشاء. وعقب ذلك قام مفتشو الوكالة الذرية في جوان 2008 لأول مرة بفحص؛ غير أن سوريا رفضت السماح بزيارات أخرى ولم تسمح للمفتشين أيضا بزيارة 3 مواقع عسكرية جرى تغيير شكلها الخارجي بعد أن طلبت الوكالة لأول مرة فحصها.