زعمت صحيفة ''هآرتس'' العبرية أن استخبارات أمريكية التقطت مؤخرا صورا بالأقمار الصناعية تظهر قواعد سرية نووية شمال سوريا بالقرب من حدود لبنان. وادعت الصحيفة أن وكالة استخبارات أمريكية قامت بالتقاط أكثر من عشر صور لهذه القواعد التي يعتقد أن عددها خمسة تنتشر في شمال سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة: ''إنه خلال العامين الماضيين تم تصوير المواقع الخمسة مالايقل عن 16 مرة، وذلك بدعوة خاصة من شركة تصوير بالقمر الصناعي تدعى ديجتال جلوبال''. وأشارت المصادر الى أن ''منطقة التصوير والتورايخ التي صورت في المنطقة واضحة لكل زائري الإنترنت من مستخدمي برنامج جوجل أرث''. وتابعت الصحيفة مزاعمها بأن هناك عملية لتشييد ما يقرب من 40 مبنا سكنيا تبدو مختلفة عن التي يقطنها سكان المناطق المجاورة، من حيث الشكل ومواد البناء، مشيرة إلى أن هذه المباني قد تستخدم لأغراض نووية. واستشهدت الصحيفة بحوار سابق أجرته صحيفة ''التليجراف'' اللندنية عام 2004 مع الناشط الحقوقي والمعارض السوري نيزار نايوف والذي أكد فيه على أن السلاح الكيميائي والبيلوجي للرئيس العراقي صدام حسين تم تهريبه من العراق إلى سوريا قبل الغزو الأمريكي عام .2003 وأكدت الصحيفة أن ما قاله الصحفي السوري عن تهريب الأسلحة من العراق إلى سوريا تردد أثناء تولى آرئيل شارون رئاسة الحكومة الإسرائيلية السابقة. وزعمت الصحيفة أن الصور الأخيرة للمنطقة السورية مسار الحديث هي التي زادت من الخلافات بين إسرائيل وسوريا في الفترة الذي تبادل فيه الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم الاتهامات مع وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك. وجدير بالذكر أن إسرائيل كانت قد قصف في سبتمبر عام 2007 موقعا سوريا في دير الزور شمال غربي سوريا بحجة كونه منشأة نووية سرية، بينما قالت دمشق إن الموقع كان موقعا عسكريا قيد الإنشاء.