تعهد محمد جهيد يونسي حال وصوله إلى سدة الحكم بتعديل الدستور وتحديد العهدات الرئاسية بواحدة من سبع سنوات كما أكد محمد جهيد يونسي، أن الوطنية ليست شعارات بل هي تضحيات وأضاف أن لو خيرت الحركة لاختارت سلامة الجزائر، ليوضح في السياق نفسه أن ترشحه للرئاسيات باسم حركته لا تساوم في عروبة وإسلام وأمازيغية الجزائر. وفي سياق متصل صعّد المرشح جهيد يونسي، في ثالث تجمع له، من نبرة خطابه ضد المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، معبرا عن رفضه تصريحات كان هذا الأخير قد أطلقها في أول نشاط انتخابي له من ولاية باتنة، والتي ذكر فيها أن ''الجزائر ليست بلدا للاستئصاليين ولا للإسلاميين. وقال يونسي من الأغواط إنني أؤيد القائلين بأن الجزائر ليست بلدا للاستئصاليين، لكنهم يخطئون حين يعتقدون أن الجزائر ليست بلدا للإسلاميين، مضيفا لا يمكننا اليوم قبول أن يأتي شخص في آخر الزمان ليشكّك في هوية وأصالة ودين الشعب الجزائري، مخاطبا الجهات التي اتهمها باستجلاب مشاريع اشتراكية تروتسكية أو رأسمالية ليبرالية غريبة عن هوية البلد، بالقول الجزائر بلد الإسلام والعروبة وليست بلد المستسلمين.. هذا بلد إسلام ابن باديس والإبراهيمي وبن بولعيد وبن مهيدي وبلد إسلام جميع الشهداء الأبرار، مذكّرا في هذا السياق بمقولة رائد الحركة الإصلاحية في الجزائر الشيخ بن باديس الذي قال حرف بوصلة الجزائر تجاه الفضاء المتوسطي الذي برز منه مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، وقال هناك من يريد ربطنا بما يسمى الحضارة المتوسطية .. حضارة الرومان والمسيحيين، لكننا نعلمهم من هذا المنبر أن الشعب الجزائري يرفض الانتماء إلى هذه الحضارة الغريبة عنه، لأن محضنه وإطاره الطبيعي هو امتداده العربي الإسلامي المعتزّ بأصوله الأمازيغية الضاربة في أعماق التاريخ. كما أشار إلى أن المشروع الذي يطرحه على الشعب بصفته مرشحا طامحا لتسيير شؤون البلاد، ليس مشروعا غريبا عن هذا الشعب، يضيف يونسي، القائل إنه مشروع يتماشى ويتواءم مع شخصية وإسلام وثوابت الجزائريين، وهو جامع بين الأصالة والتجديد والعصرنة .وقد استغل فرصة لقائه مع شباب الأغواط ليوجه لهم نداء للتمسك والحفاظ على ذاكرة الأمة، ملتزما أمامهم نحن لن نغيّر ولن نبدّل أو نزيغ قيد أنملة عن منهاج بن باديس والإبراهيمي وزيغود والطاهر آيت علجات ومالك بن نبي، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي لعبته وتلعبه الزوايا في هذا الإطار، معربا عن اعتزازه بالدور التعليمي والجهادي لها. وكان مرشح الإصلاح، جهيد يونسي، قد طاف خلال تواجده بالأغواط بعدد من زوايا وشيوخ المنطقة، استهلها بزيارة لبيت الشيخ محمد لخضاري أحد أبرز شيوخ الطريقة التيجانية، ليمر بعدها للقاء شيوخ زاوية سيدي عطا الله التايعة للطريقة القادرية، ومنها إلى معقل الزاوية التيجانية بعين ماضي حيث اجتمع هناك بأعيان المدينة وممثل عن الخليفة العام للطريقة التيجانية بالجزائر وعموم إفريقيا.