تعهد جهيد يونسي مرشح الرئاسيات بتعديل الصيغ الحالية للنظام الجبائي والضريبي المطبق في الجزائر في حال فوزه في الانتخابات. كما أضاف يونسي أن النظام الحالي الجبائي فيه تميز لصالح أرباب المال والأثرياء على حساب ذوي الدخل البسيط من عمال أجراء ومقاولين بسطاء. كما أشار مرشح حركة الإصلاح الوطني في لقائه أمس بأنصاره في تجمع شعبي بمدينة الشلف أن السياسية المالية الحالية أرهقت كاهل المواطن الجزائري الذي يستيقظ في كل يوم جديد على زيادات معتبرة في الأعباء والضرائب كما هو الحال مع الرفع المتتالي لأسعار الكهرباء والغاز والماء من أجل سد العجز المالي في ميزانية الدولة. هذا العجز الذي قال عنه المرشح الإسلامي ناتج عن الفساد المالي الذي تعاني منه المؤسسات الجبائية في بلادنا. يونسي أكد في السياق نفسه أنه يتعهد في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بمراجعة شاملة للنظام الجبائي الحالي المجحف على حد تعبيره. من جهة أخرى وفي الموضوع نفسه تحدث الدكتور يونسي بإسهاب عن مشكل التهرب الضريبي والجبائي، هذا الأخير أحدث أضرارا كبيرة للاقتصاد الوطني والنظام المصرفي في الجزائر، كاشفا في هذا الملف أن ما قيمته 71 ألف مليار دينار خسارة ناجمة عن التهرب الجبائي الضريبي خلال السنتين الماضيتين فقط، مضيفا أن هذا المبلغ الكبير ينم عن مدى ودرجة الفساد المالي في هذا القطاع الحساس الذي يعتبر الركيزة الأساسية لضمان اقتصاد وطني صحيح. على صعيد آخر رافع المرشح لرابع استحقاق رئاسي في الجزائر لصالح ذوي الحقوق من فئة المجاهدين والمحاربين القدامى. وقال يونسي في هذا الشأن إن المجاهدين الجزائريين لم ينالوا حقوقهم كاملة نظير ما قدموه من تضحيات جسام في سبيل تحرير الوطن، مضيفا أنه يتعهد في حال انتخابه رئيسا بأن يدخل تعديلات معمقة على القانون الحالي للمجاهدين بالاعتناء أفضل بالمجاهدين وضمان أكيد لحقوقهم المادية والمعنية. كما خاطب يونسي خلال تجمعه هذا فئة قال عنها إنها تعاني النسيان والتهميش إلا وهي فئة المحاربين القدامى الذين شاركوا بقوة وبسالة في حرب أكتوبر واعدا إياهم بقانون خاص يضمن حقوقهم المادية والمعنية تليق بمقامهم. أما في بولاية غليزان فشدد مترشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية المقبلة، محمد جهيد يونسي، على أن إحداث التغيير المنشود لن يتحقق إلا بتوفر الإرادة القوية لدى كافة شرائح الشعب الجزائري. وأشار السيد يونسي خلال تجع شعبي بمدينة واد رهيو الى أن على كل جزائري يؤمن بضرورة التغيير أن يصوت يوم الانتخاب إذا أراد تغيير الوضعية الحالية وأن يتحمل مسؤوليته في بقاء الوضع على ما هو عليه في حال عدم مشاركته في الاستحقاق. و قال لسنا ممن تهمنا نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بل نحن دعاة لممارسة التغييرالحر والديمقراطي، مشيرا إلى أن هذا التغيير لن يبقى حلما إذا قارن كل جزائري مؤمن بالتغيير أقواله بأفعاله. وفي حديثه عن برنامجه الانتخابي أكد أنه قدم مشروعا يتلاءم مع الثوابت الوطنية للأمة، ويأتي من رحم الشعب الجزائري، مضيفا نحن لم نحضره من الخارج كما فعل الغير فهو ليس رأسماليا ولا تروتسكيا بل هو مشروع يهدف إلى إعادة للإسلام واللغة العربية مكانتهما الطبيعية وترقية اللغة الأمازيغية حتى تأخذ مصاف أختها اللغة العربية حتى نكمل رسالة الشهداء.