أبدى الكثير من طلبة البكالوريا في ثاني أيام الامتحان، ارتياحا لنوعية الأسئلة والمواضيع المطروحة والتي وصفوها بأنها كانت في المتناول ولم تخرج عن البرنامج الذي حددته الوزارة الوصية في وقت سابق. الجولة التي قادتنا إلى بعض ثانويات العاصمة كشفت لنا الأجواء العامة للامتحانات، حيث التقينا بعدد من طلبة ثانوية عمر راسم بقلب العاصمة سألناهم عن انطباعاتهم الأولية حول مواضيع الامتحانات التي شملت مادة الرياضيات لشعبتي الأدب والعلوم الإنسانية وعلوم الطبيعة والحياة، فأجمعوا بأن لا وجود لاختلاف كبير في نوعية الأسئلة بين امتحانات السنة الماضية والحالية. منير الذي يجتاز الامتحان للمرة الثانية على التوالي في شعبة علوم الطبيعة والحياة صرح ل''البلاد'' أن الفرق الوحيد بين امتحان السنتين الماضية والحالية هو تغيير مكان الامتحان لا غير، إضافة إلى الأجواء المونديالية التي فرضت نفسها على بكالوريا هذه السنة، فأصبحت تشكيلة أشبال سعدان وتصريحاتهم مادة دسمة للنقاش في فترات الاستراحة. من جهتها أكدت أحلام وهي طالبة بشعبة الآداب أنها لاحظت كثيرا من الخوف والاضطراب لدى زملائها وأن السبب يرجع إلى عدم إدراكهم لحقيقة أن البكالوريا هو امتحان يكفي للحصول فيه على المعدل لإحراز شهادته وليس مسابقة تخضع لاحتياجات الوصاية وهو الأمر الذي يفقد الطالب عامل التركيز المهم في هذه المواقف. أما بالنسبة لمحمد وحليم وهما طالبان جامعيان في جامعة بوزريعة يعيدان اجتياز الامتحان بغية تغيير الشعبة التي يدرسان فيها إلى شبعتي الاعلام والحقوق اللتين تتطلبان معدلا عاليا نوعا ما، فإن الامتحان لا يشكل لهم وبحكم الخبرة اي مشكل من ناحية الاستعداد النفسي أو التركيز في الإجابة. وأبدى المترشحون أملهم في أن يكون اليوم الثالث في مستوى اليومين الأولين من حيث طبيعة المواضيع والأسئلة. فجمال وهو شاب يترشح للمرة الثانية لاجتياز هذا الامتحان المصيري، دخل قاعة الامتحان وهو يلبس قميص رقم 15 للمنتحب الوطني مستبشرا خيرا لنفسه وللمنتخب الذي يخوض غمار المونديال. وبخصوص الامتحان يقول جمال إنه يسير في ظروف عادية وأنه تعود عليه عكس اليوم الأول الذي انتابه نوع من الخوف وتوتر الأعصاب خاصة عند قراءة الأسئلة، لكن هذا كله يزول بمجرد الاطلاع على الأسئلة التي كانت في متناول الجميع. كذلك كانت انطباعات زميله ناصر الذي قال إن هناك ضيقا في الوقت خصوصا في المواد الأساسية، فمادة الرياضات كانت أسئلتها تتميز بالسهولة، والطول بالنسبة للوقت المحدد، مشيرا إلي أن تحديد الدروس كان في صالحنا، وأن أجواء اليوم الثاني كانت عادية للغاية. ولتقريب الصورة، اقتربنا من أساتذة الحراسة وسألناهم عن الأجواء داخل قاعات الامتحان وانطباعات المترشحين عند قراءة الأسئلة، فأجموا على أن الأجواء تسير على ما يرام والأسئلة بسيطة لا تحتاج إلى شرح بدليل عدم كثرة الاستفسارات من طرف الطلبة. وكانت تدخلات الأساتذة تتمحور حول تهدئة وتشجيع بعض الطلبة الذين ينتابهم الخوف وعدم التركيز، وكان هذا في اليوم الأول فقط.