أعلن تحالف القوى الوطنية في ليبيا الذي يتزعمه محمود جبريل أنه علق جزئيا مشاركته في المؤتمر الوطني العام تنديدا بما عده مشهدا سياسيا تقوده سلطة السلاح واحتجاجا على التأخر في صياغة دستور جديد للبلاد. وقال التحالف "ليبرالي" في بيانه إن اللجنة الإدارية لتحالف القوى الوطنية قررت تعليق مشاركة التحالف في المؤتمر الوطني العام إلا في ما يتعلق بأعمال الإعداد للقانون الانتخابي في لجنة صياغة الدستور. وأشار التحالف الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 جويلية 2012، لكنه فشل في الوصول إلى المراكز الرئيسية في السلطة إلى أنه لا يستطيع أن يستمر في مشهد سياسي تقوده سلطة السلاح وليس إرادة الناخب. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان القرار متعلقا بما يجري في مصر، قال رئيس اللجنة الإدارية لتحالف القوى الوطنية عبد المجيد مليقطة إن حزبه لا يمكن أن يبقى بعيدا عما يجري على الصعيد الوطني والإقليمي، ولكنه لم يعط إيضاحات إضافية. بدوره، قال المتحدث باسم التحالف توفيق الشهيبي إن المؤتمر الوطني العام أضاع الوقت في مناقشة قضايا ثانوية وانصرف عن أهدافه الرئيسية، مضيفا أن حزبه سيشارك في الجلسات العادية للمؤتمر بمجرد التوصل لاتفاق على إنجاز المهمة في الإطار الزمني الصحيح. من ناحية أخرى، استهدف "هجوم مسلح" من مجهولين في أحد أحياء مدينة بنغازي قائد المنطقة الشرقية في جيش برقة العقيد حامد الحاسي واثنين من حراسه. وأصيب قائد المجلس العسكري في برقة "الجناح العسكري لأنصار الفيدرالية في شرق ليبيا" خلال محاولة الاغتيال، فيما لقي حارساه مصرعهما. ومن جهته، قال محمد الحجازي، المتحدث باسم قوات الأمن في بنغازي إن اثنين من مرافقي رئيس مجلس برقة العسكري قتلا في الهجوم الذي شنته "مجموعة مجهولة".