شهدت مساء أمس الأول، الجمعية العامة لنقابة أرسيلور ميتال عنابة، مواجهات دامية بين أتباع قوادرية وأنصار المعارضة التي يقودها أعضاء المكتب التنفيذي للجنة المساهمة، وأدت الصدامات العنيفة إلى إصابة 11 شخصا من الطرفين بجروح متفاوتة الخطورة حول ثلاثة منهم على جناح السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بوسط مدينة عنابة· وبدأت المواجهات حين اندفع محسوبون على المكتب التنفيذي النقابي للرد على اتهام الأمين العام لنقابة المؤسسة ''بالخيانة والتشويش على استقرار مركب الحجار بواسطة توظيفه لورقة العمل النقابي لتحقيق مصالح شخصية ضيقة بالضغط على مسيري المصنع وقصفهم بتهم وأوصاف لا يعرفها إلا هو'' حسب ما جاء في هتافات الغاضبين ومضامين اللافتات والمناشير التي أفسد بها أصحابها السير العادي لأشغال الجمعية العامة التي توجت بإعلان الدخول في إضراب عام عن العمل بدءا من يوم 20 جوان الجاري، وهو ما أوقع إسماعيل قوادرية في حرج شديد خصوصا حين كان معارضوه يردون عليه -أثناء إلقائه الكلمة- بمطالب تدعو إلى ''رحيل المجلس النقابي الحالي الذي انحرف عن مهامه''· وفي رده على ما أثاره معارضوه قال إسماعيل قوادرية ''إن هؤلاء شرذمة من الناس اشترتهم الإدارة ووظفتهم لضرب استقرار النقابة وحملها على التخلي عن المطالب الاجتماعية التي سنظل ندافع عنها باستماتة''· وانتقد قوادرية تماطل الإدارة في الاستجابة لمطالبنا المشروعة وأهمها الزيادة في شبكة الأجور حسبما تضمنته الاتفاقية الجماعية للفروع، وصرح قوادرية ل''البلاد'' بأن ''المجلس النقابي صوت بالإجماع على خيار الإضراب عن العمل وشل كامل الوحدات الإنتاجية للمركب عبر جميع ولايات الوطن، وبينها ورشات مركب الحجار ومنجمي بوخضرة والونزة بصفتها المحرك الرئيسي لهياكل ومنشآت الوحدات التابعة لأرسيلور ميتال بالإضافة إلى نقاط البيع والتوزيع والنقل وفضاءات الشحن والتفريغ على مستوى الموانئ''· واستغلت ''البلاد'' فرصة تواجدها بمقر المديرية العامة لمركب أرسيلور ميتال لطلب موقف الرئيس المدير العام فانسون لوغويك الذي قال ''إننا قدمنا حزمة من المقترحات لممثلي العمال تخص تسوية مرحلية للخلاف تبدأ بتحديث الاتفاقية الجماعية في شهر بداية الخريف القادم، وبرمجة ملف نظام التعويضات للنقاش خلال أكتوبر المقبل، ثم وضع نظام المكافأة المرتبطة بمدى نجاعة المؤسسة وكذا مناقشة سلم الأجور لسنة 2011 خلال شهري نوفمبر وديسمبر من السنة الجارية''· واستغرب المسؤول الأجنبي ''تغاضي النقابة عن الرد على مقترحاتنا وتسرعها في الحديث عن إضراب شامل لن تكون نتائجه في صالح المؤسسة ولا العمال''· وتابع لوغويك ''إننا أكثر حرصا على تحسين الجانب الاجتماعي تحقيقا لرفاهية العمال وفقا لما تم الاتفاق عليه بيننا وبين النقابة وعليه فمن الغريب أن تفاجأنا هذه الأخيرة بحديثها عن اتفاقية الفروع التي نعتبرها غير شرعية''· وأضاف المتحدث ''على الشريك الاجتماعي إن لم يقتنع أن يرفع القضية إلى العدالة ونحن جاهزون لتطبيق فحوى قرارات الدولة الجزائرية بكل أجهزتها''·