كشفت مصادر بجنوب السودان أمس، أن عناصر مدججة بالسلاح من قبيلة النوير والدينكا يزحفون باتجاه مناطق قبيلة مورلي بولاية جونقلي شرق جنوب السودان، غير أن مسؤولين حكوميين في مناطق النوير نفوا مثل هذه التحركات الكثيفة. وأكد مفوض منطقة البيبور جوشوا كونيي نقلا عن شهادات مدنيين أن أفرادا من قبيلة مورلي يهربون بكثافة أمام تقدم مسلحين من قبيلة النوير والدينكا الذين أكدت مصادر أن عددهم يقدر بالآلاف وأنهم مسلحون ببنادق شبه آلية. وأعرب المسؤول المحلي عن خشيته من قتل العديد من الأشخاص خاصة النساء والأطفال. وسبق أن وقعت مواجهات عرقية في الماضي بين قبيلتي النوير ومورلي، ففي نهاية 2011 زحف نحو ثمانية آلاف من أفراد قبيلة النوير نحو البيبور وقتلوا ونهبوا ردا على هجمات قالوا إن قبيلة مورلي نظمتها. وتحدثت الأممالمتحدة آنذاك عن سقوط 600 قتيل، لكن مسؤولين محليين تحدثوا عن عدد أكبر بكثير. ومنذ الأسبوع الماضي استؤنفت المعارك بين القوات الحكومية والقبائل المتخاصمة مورلي والنوير وكذلك الدينكا، وهي قبيلة أخرى منافسة لمورلي.