شنت عناصر من قبيلة في جنوب السودان هجوما كبيرا، على قبيلة منافسة أسفر عن سقوط خسائر كبيرة في الأرواح. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعمل حكومة هذه الدولة الوليدة على نزع السلاح لوقف الهجمات المتبادلة بين القبائل الجنوبية وأعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أجوير، أن أعضاء من قبيلة مورلي بولاية جونقلي هاجموا مطلع الأسبوع الجاري أشخاصا من قبيلة النوير في منطقة قرب الحدود الإثيوبية.وذكر المتحدث مستندا إلى تقارير من مسؤولين محليين أن المهاجمين من قبيلة مورلي أخذوا أيضا عددا كبيرا من الماشية.وأكد حاكم ولاية جونقلي كول مانيانغ، لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق، أن 223 شخصا قتلوا وأصيب 150 بجروح في هجوم شنه مهاجمون من قبيلة مورلي على عناصر قبيلة النوير في بلدة رومييري ومحيطها على الحدود بين جونقلي وولاية النيل الأعلى المجاورة.وأعرب مانيانغ عن اعتقاده بأن حوالي ثلاث مائة امرأة وطفل خطفوا وتمت سرقة مائة ألف رأس بقر خلال الهجوم الذي قال إنه وقع يومي الجمعة والسبت الماضيين.بدورها، أكدت منظمة إنترناشيونال ميديكال كوربس غير الحكومية التي تنشط في أكوبو (بلدة بولاية جونقلي تقع على بعد خمس ساعات بحرا من منطقة الهجمات) في بيان أمس الاثنين أنها عالجت 63 شخصا بينهم ستون أصيبوا بالرصاص إضافة إلى كسور وجروح طفيفة.ويتوقع أن تكون هذه الهجمات انتقاما لسلسلة هجمات سابقة مماثلة جرت بالمنطقة نفسها في جانفي بيد عناصر من قبيلة النوير بلغ عددهم حوالي ثمانية آلاف شاب مدعومين من عناصر من قبيلة الدينكا ضد قرى تابعة لقبيلة مورلي.وأعلن مسؤول محلي تلك الفترة سقوط ثلاثة آلاف قتيل، بينما اعتبرت الأممالمتحدة من جهتها أن العشرات وربما المئات من الأشخاص قتلوا في تلك الهجمات.ووجدت تلك الحكومة بعد الانفصال عن دولة السودان صعوبة بالغة في السيطرة على البلاد بسبب العنف بين القبائل المتناحرة.وفي محاولة منها لوقف أعمال العنف المتواصلة، نشرت السلطات حوالي 3 آلاف جندي إضافي بولاية جونقلي وخصوصا المناطق التي يقطنها أفراد قبيلة مورلي.