تعيش مدينة القالة الساحلية بولاية الطارف منذ سهرة أمس الأول، نشاطا فنيا مميزا بالميناء الجديد وسط إقبال جماهيري مكثف على سهرات "القصبة" و"العيساوة" والفكاهة، قبل أن يحل موعد مصافحة الجمهور المحلي مع تظاهرة الأيام الوطنية لأغنية "الشعبي" في دورتها الثانية. وأكد مدير الثقافة بالولاية علي طيبي أن برنامجا خاصا بشهر الصيام تم تسطيره لإنعاش ليالي رمضان المتزامنة مع موسم الصيف. وسيحضر هذه الدورة الثانية فنانون معروفون في سماء أغنية "الشعبي" لإمتاع سكان "عروس المرجان" وزوارها. وقبل ذلك ؛ تمكن فنانون يكنون حبا كبيرا لهذه المنطقة منهم كمال القالمي وفرقة إشراق بونة والفكاهي محمد بسام، من صنع أجواء رائعة ميزت أولى سهرات شهر الصيام في منطقة ساحلية تبحث عن الحركة والحيوية، مثلما أبرزه مدير الثقافة لولاية الطارف المديرعلي طيبي. وأدى كمال القالمي أغاني مستلهمة من عمق التراث على أنغام القصبة و"البندير" إلى ساعة متأخرة من الليل أرقصت عددا كبيرا من عشاق هذا النوع الموسيقي، في حين قضى آخرون لحظات جد ممتعة من الضحك والفكاهة مع محمد بسام الذي تمكن من خلال نكته المثيرة للضحك وتقليده للأصوات من زرع قهقهات من الضحك في أوساط الشباب وحتى الصغار. وتجاوب الجمهور مع أنغام "العيساوة" وأهازيجها التي أدتها فرقة إشراق "بونة". وتمت برمجة 20 سهرة فنية من طرف مديرية الثقافة بالطارف في إطار تنشيط ليالي رمضان بكل من عاصمة الولاية و"القالة" عدة مناطق أخرى. وحرص المسؤول التنفيذي نفسه على التأكيد أن الفرصة أتيحت للفرق المحلية التي تؤدي طابع التراثي والشعبي لتوقع هي الأخرى حضورها في عدة بلديات طيلة ما تبقى من ليالي هذا الشهر.