تخلصت مؤسسة تسيير سوق الكرمة للجملة بوهران، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، من كمية كبيرة من الخضر والفواكه تقدر ب5 أطنان من مختلف أنواع الخضر كالجزر والخس والفواكه سريعة التلف مثل الموز والإجاص والخوخ، وهذا بسبب قلة الطلب عليها وتوجه تجار التجزئة إلى اقتناء السلع من الأسواق الموازية التي عاودت الظهور وكذلك أصحاب الشاحنات الذين غزوا مدينة وهران منذ بداية شهر رمضان، وهو الانشغال الذي تناوله أمس اتحاد التجار والحرفيين في ندوة صحافية بمقر وكلاء الجملة بحي البدر. حيث كشف ممثل تجار الخضر والفواكه لوهران "دحمان شيباني" أنه تم التخلص من كمية معتبرة من الخضر والفواكه خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك من قبل التجار بسوق الكرمة للجملة بوهران وقدرت الكمية التي تم رميها حوالي 5 أطنان من مختلف أنواع الخضر والفواكه، وهذا بسبب ما سماه "المنافسة غير الشرعية" وعزوف تجار التجزئة عن التوجه إلى سوق الجملة بالكرمة وتفضيلهم التوجه إلى الأسواق الموازية التي عاودت الظهور التي شكلها أصحاب الشاحنات القادمين من ولايات أخرى مجاورة وتجمعوا في نقاط معينة لبيع سلعهم مثلما هو الحال في حي شطيبو، حاسي بونيف وعين الترك. وذكر المتحدث أن تلك الكمية التي تم التخلص منها من الخضر والفواكه تسببت في خسائر فادحة لتجار الجملة الذين أصبحوا مهددين بالإفلاس، وهو ما دفع العديد من التجار إلى غلق محلاتهم، حيث كشف مدير مؤسسة تسيير السوق أنه حوالي 35 تاجرا، من بين 260 تاجر جملة، اضطروا لغلق محلاتهم مع بداية رمضان بسبب ضعف الإقبال، حيث أبدى المتحدث أيضا انشغاله العميق بالوضعية التي صارت تهدد مؤسسة تسيير أكبر سوق جملة بوهران بالإفلاس. وطالب منظمو الندوة الصحافية الجهات الوصية بالتدخل لوقف مثل هذه الأمور وتعويض التجار المتضررين. من جهته، كشف ممثل تجار الجملة للخضر والفواكه أنهم سيرفعون شكوى لمديرية التجارة مفادها كثرة تواجد بائعي الخضر والفواكه المتجولين على متن الشاحنات الذين تسببوا في خسائر إضافية للتجار نتيجة مضاربتهم في الأسعار.