رحماني: توفير 300 منصب شغل.. 50 منها للكفاءات الجامعية أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني، على أهمية المشروع الذي سيتم بالشراكة مع إيطاليا والخاص بصناعة وتركيب البيوت المعدنية الخاصة بتخزين وتحويل الحبوب، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تندرج في إطار تطوير شعبة البناءات المعدنية بهدف تلبية حاجيات السوق الوطنية في مجال تخزين الحبوب والمواد الغذائية وفق المعايير الدولية الذي من شأنه أن يضمن تحقيق الأمن الغذائي الذي يعد أمرا جد هام بالنسبة إلى أي دولة. وأوضح رحماني أمس، على هامش توقيع عقد مساهمة بين المجمع الجزائر "باتيميتال" والشركة الإيطالية "بورغي" المتخصصة في صناعة وتركيب البيوت المعدنية لتخزين وتحويل الحبوب، الذي حضره السفير الإيطالي وعدد من أرباب العمل وممثل عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن هذه الشراكة تتجسد في إنشاء شركة ذات أسهم مختلطة تخضع للقانون الجزائري، ويحوز فيها "باتيميتال" على 60 % من الأسهم، التي ستعنى بتصنيع بيوت معدنية لتخزين الحبوب، تخزين مواد العلف من ذرة وشعير، وبيوت لتخزين المواد المنتجة للزيوت النباتية مثل الصودا وزيوت دوار الشمس، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيسمح بتوفير 300 منصب عمل، 50 منها مخصص للكفاءات الجامعية، كما سيكون هناك برنامج طموح للتكوين لفائدة العمال والإطارات. من جانبه، كشف المدير التنفيذي لشركة 'باتيميتال' بوجمعة طلاي، عن تخصيص ميزانية تقدر ب770 مليون دج لإنجاز المشروع، مبرزا أن عقد الشراكة سيسمح بإنجاز 1500 بيت معدني وربما أكثر، حيث سيتم القضاء على مشكل التخزين الذي طالما عانى منه الفلاحون، وذلك عن طريق الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والخبرة الإيطالية في هذا المجال، حيث سيمكن المشروع من تلبية الطلب الداخلي والتوجه نحو الأسواق الأوروبية، خصوصا في ظل وجود طلب متزايد، وسيتم إنجاز 6 مواقع للتخزين، و30 من البيوت المعدنية كمرحلة أولى، وكل بيت سيسمح بتخزين 20 ألف طن من الحبوب. وفي السياق، أشاد السفير الإيطالي، بالمخطط الذي وضعته الجزائر في مجال الصناعة، الذي يفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن بلاده تجمعها علاقات وطيدة مع الجزائر، كما وقعت عقود شراكة بين الجانبين في مجالات مختلفة، معتبرا بأن هذا المشروع سيعزز التعاون بين البلدين لتحقيق فوائد مشتركة.