وقعت القوت الجوية بالجيش الوطني الشعبي مع العملاق التشيكوسلوفاكي ''إيرو فودوشودي'' المختص في مجال الطيران العسكري، عقدا للصيانة والمتابعة التقنية للطائرات المطاردة ال 39 الباتروس التي اقتنتها مؤخرا الجزائر من تشيكوسلوفاكيا. وقد أعلن مدير ''إييرو''، لاديسلاف سيماك، عن الاتفاقية دون تحديد المبلغ الإجمالي للصفقة ولا مدة العقد حسب ما نقلته أمس وسائل إعلامية غربية على غرار ''لوفيناسيي''. وبهذا الاتفاق فإن القوات الجوية الجزائرية ستستفيد من نقل التكنولوجيا التي ستتلقاها من قبل مختصي ''إييرو'' الذين ينتجون طائرات الباتروس المخصصة للتدريب التي تم تصدير حوالي 3000 وحدة منها عبر العالم وهو ما يؤكد جدواها وفعاليتها منها حوالي 1000 قيد الاستعمال بما في ذلك بعضها في الجزائر وهي الطائرة الأكثر استعمالا في العالم رغم أن مرحلة تفكيك الاتحاد السوفياتي شهد تراجعا في مبيعات هذه الطائرات وتوابعها، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت إقبالا متزايدا للدول الطالبة اقتناءها وبالأخص الطراز الذي اقتنه الجزائر مؤخرا. وجمهورية الشيك تعتبر من شركاء الجزائر المهمين في مجال التسليح، الى جانب روسيا بحيث إن جمهورية التشيك كانت من الدول التي لم تنخرط في مسعى الحصار الذي ضرب على الجزائر منتصف العشرية الماضية، كما صرح بذلك قائد الأركان محمد العماري في ندوته الصحفية الوحيدة التي نشطها في شرشال في ,2004 ومن المرتقب أن تسلم روسيا للجزائر نظاما دفاعيا أطلق عليه اسم ''بانستير'' خاصة بعدما عادت العلاقات بين البلدين إلى مجراها الطبيعي إثر المقاتلات التي أمر بوتفليقة بإعادتها إلى روسيا.