كشف رئيس الدائرة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري والتقني ميخائيل ديمترييف أن روسيا بدأت فعليا في تطبيق اتفاق تعاون واسع مع الجزائر من أجل تزويدها بأحدث الأسلحة. وذكر ديمتريف أثناء تواجده بالمعرض الدولي للدفاع بالإمارات العربية المتحدة أن بلاده وقعت اتفاقات تعاون، وبدأت بتنفيذ بعضها على نطاق واسع مع الجزائر وليبيا وسوريا، موضحا أن روسيا تسعى لإقامة علاقات شراكة وتعاون في إطار السياسة العامة لتعزيز الاتصالات مع العالمين العربي والإسلامي. ومن أكثر أنواع الأسلحة الروسية طلبا، طائرات ''سوخوي''، و''ميغ'' المقاتلتين، والسفن الحربية، وأنظمة الدفاع الجوي، والطوافات، والدبابات، وناقلات الجنود المدرعة، ومركبات المشاة القتالية. قال رئيس الدائرة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري والتقني، إن بلاده بدأت تستحوذ على أسواق جديدة للسلاح بدول عربية، وذلك في معرض تعليقه على مشاركة بلاده بالمعرض الدولي للدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة. ونقل عن ميخائيل ديمترييف قوله، إن موسكو بدأت تدخل أسواقا جديدة للسلاح كانت تعتبر سابقا بعيدة المنال، وخصوصاً منطقة الخليج، بما فيها قطر والكويت التي تبدي اهتماماً بتطوير التعاون العسكري والتقني مع روسيا. وجاءت تصريحات المسؤول الروسي قبل افتتاح المعرض الدولي للدفاع أيداكس 2009( في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، بمشاركة تسعمائة شركة من مختلف دول العالم، بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا. وتشارك روسيا بهذا المعرض، الذي يستمر خمسة أيام، ويعتبر أكبر فرصة لتسويق صفقات السلاح، بجناح خاص يمتد على مساحة 84 متر مربع تعرض عليها آخر إنتاجها من الذخائر والأسلحة والتقنيات العسكرية. وتصدر موسكو أسلحتها لأكثر من ثمانين دولة، من بينها الصين والهند والجزائر وفنزويلا وإيران وماليزيا وصربيا. وتتطلع لزيادة صادراتها من السلاح خلال العام الجاري بنسبة 6٪ لتصل قيمتها 8.5 مليارات دولار. يأتي ذلك تزامنا مع قرار الجزائروموسكو طي أزمة ''رداءة الأسلحة الروسية''، بالإعداد لصفقة جديدة تتعلق ببيع مقنبلات من طراز ''سوخوي ''35 حسب ما كانت قد كشفت عنه وكالة ''ريا نوفوستي'' الروسية للأنباء، بداية الأسبوع الجاري تزامنا وزيارة قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري نقلا عن عملاق صناعة المطاردات ''سوخوي''، أن الصناعة الحربية الروسية ستزود القدرات الدفاعية الجوية الجزائرية بمقنبلات من طراز ''سوخوي ''35 دون تحديد متى سيتم ذلك. وكان الفريق قايد صالح قد استقبل من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد اَل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمكتب سموه في معرض الدفاع الدولي (اَيدكس 2009) وذلك بمركز أبوظبي الدولى للمعارض مساء أمس. وكانت روسياوالجزائر قد وقعتا في نوفمبر من عام 2000 اتفاق تعاون ثنائي في مجال الدفاع خلال لقاء عقد في موسكو بين رئيس هيئة أركان الجيش الروسي الجنرال اناتولي كفاشنين ونظيره الجزائري الجنرال محمد العماري.
