وقد كشفت وكالات روسية منها "نوفوتسي" عن تصريح لرئيس مصلحة الخدمات الفدرالية للتعاون التقني والعسكري ميخائيل ديميترياف، أمس، عن تحقيق المبيعات الروسية للعتاد العسكري رقم قياسي، حيث يرتقب أن يتجاوز 8.5 مليار دولار مقابل 7 ملايير دولار عام 2007 و6.5 ملايير دولار عام 2006. وشكلت كل من الجزائر والصين والهند وفنزويلا وإيران وماليزيا وصربيا، أكبر الزبائن والمتعاملين الرئيسيين مع الصناعة العسكرية الروسية. وقد سمحت الاتفاقيات المبرمة مع هذه الدول، إضافة الى ثلاث دول أخرى منها المملكة المغربية والمملكة السعودية المعروفتان بأنهما من شركاء الولاياتالمتحدة عسكريا، في أن تضمن روسيا تموقعها في المرتبة الثانية عالميا بعد الولاياتالمتحدة واستعادتها لقوتها السابقة. وقد أشارت التقديرات الروسية أن 80 دولة تتعامل مع موسكو عسكريا، إلا أن أهمها يبقى الجزائر والصين والهند وإيران وفنزويلا, التي سبق لها وأن أبرمت عقود تجهيز مهمة. وقد شكلت الطائرات المقنبلة المقاتلة "سوخوي" والمطاردة المقاتلة "ميغ" لا سيما "سوخوي "24 " و"26 " وميغ 29 " و"31 " و"35" هذه السنة أهم المبيعات الروسية. في ذات السياق، كشف التقرير الصادر عن الكونغرس الأمريكي نهاية أكتوبر الماضي والتي تداولته وكالة "ريا نوفوتسي"، أن الجزائر وماليزيا والصين والهند سجلت أهم المقتنيات من روسيا في مجال الطيران الحربي. ففي الوقت الذي اقتنت فيه الصين 100 مطاردة من طراز سوخوي 30 أم كا، تسلمت الهند 50 وفنزويلا 24، فيما اعتبر أن أهم العقود المبرمة كان مع الجزائر لاقتناء 28 "سوخوي 30 أم كا"، مقابل 18 لماليزيا. وعلى الرغم من الأزمة التي عرفتها العلاقات بين موسكووالجزائر على خلفية قرار إعادة عدد من طائرات "ميغ 29"، فإن هذه العلاقات سرعان ما عادت إلى حيويتها، خاصة مع اقتراح روسيا للجزائر توفير آخر الطرازات في مجال المقاتلات الروسية بعد "ميغ 31 ". ويتعلق الأمر ب "ميغ 35" وتوفير أسراب من طائرات "ميغ 29 أس أم تي"، إضافة إلى طائرات التدريب "ياك 130" ومقنبلات "سوخوي 30 أم كا أي"، فضلا عن أنظمة صواريخ أرض جو من طراز "أس 300 بي ام يو" وأنظمة الصواريخ المتفاوض بشأنها والمعروفة تحت تسمية اسكاندر" وعصرنة الحوامات "مي 8 " و"مي 24" ودبابات "تي 72"، مع اقتناء دبابات "تي 90 أس" التي تعتبر من بين أفضل الدبابات المتواجدة حاليا لدى الترسانة الروسية. وقد دخلت كافة الاتفاقات في إطار عصرنة عتاد الجيش الوطني الشعبي وتأهيله تحضيرا لمرحلة الاحترافية الكاملة، مع ضمان تنويع مصادر التموين، حيث أشارت مصادر عن طلبات جزائرية لاقتناء حوامات بريطانية وأوروبية من طراز "يوبر لينكس أم كا 300" و"يو أش 101 مارلان"، فضلا عن عتاد عسكري فرنسي ومن دول أوربا الشرقية.