أدى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني اليمين الدستورية، أمس، كرئيس سابع للجمهورية الإسلامية، بعد 8 سنوات من حكم سلفه، محمود أحمدي نجاد. وشارك مدعوون من 55 دولة ومنظمة دولية، من بينهم رؤساء 10 دول، في مراسم أداء روحاني قسم اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، حيث قدم لائحة مرشحيه للمناصب الوزارية، من أجل نيل ثقة المجلس بالتشكيلة الحكومية. وتولى رجل الدين المعتدل حسن روحاني الداعي إلى الحوار مع العالم، رسميا مهام الرئاسة في إيران خلفاً للرئيس السابق أحمدي نجاد، واعدا بالعمل على "رفع العقوبات الظالمة" التي يفرضها الغرب على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وكتب المرشد الأعلى علي خامنئي في مرسوم تنصيب روحاني الذي تلاه رئيس مكتبه أن "اختيار رجل كفء خدم مؤسسات الجمهورية الإسلامية لثلاثة عقود وقاوم كرجل دين في وجه الأعداء إنما يوجه رسالة وفاء للنظام وثقة في رجال الدين". ودعا الرئيس الجديد إلى "توافق بناء مع العالم" لتسوية هذه الأزمة والتوصل إلى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية التي تخنق اقتصاد إيران. وتعهد روحاني بأن "الحكومة ستعمل على إنقاذ الاقتصاد وإحياء التوافق البناء مع العالم واتخاذ خطوات جديدة لصون عظمة إيران وضمان المصالح الوطنية ورفع العقوبات الظالمة". وتتوقع وسائل الإعلام المحلية أن يقدم روحاني الوفي للنظام وللمرشد الأعلى تشكيلة حكومته خلال ساعات والمؤلفة بشكل أساسي من تكنوقراط محنكين على إن يصادق عليها مجلس الشورى.