اعتصم صباح أمس مكتتبو عدل لسنتي 2002 و2005، أمام مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" بسعيد حمدين، محدثين فوضى عارمة بعد دخولهم في مناوشات مع قوات الأمن محاولين اقتحام مقر الوكالة احتجاجا على تلاعبات الإدارة. وجه مكتتبو "عدل" لسنتي 2002 و2005، انتقادات شديدة إلى المدير العام للوكالة متهمين إياه بتجاهلهم ورفضه استقبالهم لتقديم تفسيرات منطقية فيما يخص عملية إعادة إيداع ملفاتهم من جديد نهاية شهر رمضان. واستنكر المحتجون بشدة تصرفات المسؤول الذي ترك المكتتبين ينتظرون في الشارع لعدة ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة دون أن يتم استقبالهم وهو ما أغضب هؤلاء وجعلهم يحاولون اقتحام مقر وكالة عدل مما تسبب في دخولهم في مناوشات مع قوات الأمن. واستغرب المحتحجون الاستخفاف الممارس من طرف المسؤولين الذين يتعمدون التهرب من قضيتهم خاصة أن كل جهة تعمل على رمي الكرة في مرمى الجهة الأخرى، في إشارة إلى الوكالة التي أوكلت قضيتهم إلى وزارة السكن والعمران، في حين أن الوصاية رفضت الرد عليهم رغم المراسلة التي تم توجييها إليها. وهدد المحتجون بتصعيد الاحتجاج بعد عيد الفطر المبارك في حال لم تلتزم وكالة "عدل" بوعودها القاضية بإرسال استدعاءات كتابية قريبا لمكتتبيها 2002 / 2005 لتحيين ملفاتهم والاستفادة من السكنات التي انتظروها قرابة 10سنوات. وأشار المحتجون الى أنه سيتم نقل حركتهم الاحتجاجية الى رئاسة الحكومة، إلى غاية تسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات، خصوصا أن مصالح وزارة السكن والعمران ترفض تحديد موعد لمقابلتهم من أجل تحديد مصيرهم في الاستفادة من السكنات التي تم إلغاؤها دون وجه حق، وحرمانهم من الاستفادة من عدة صيغ خاصة بالسكن، حيث طالبوا بوثيقة الإلغاء التي تخول لهم حق الاستفادة من سكنات ضمن صيغ أخرى.