شرطي حاول ايقاف المجرم فتعرض هو الاخر لمحاولة دهس تعرّض شيخ كبير السن في منطقة الميلية بولاية جيجل، لاعتداء وحشي أقدم عليه سجين سابق استفاد مؤخرا من عفو رئاسي، حيث قام المجرم بالاعتداء على الكهل بواسطة منجل و تشويه جسده بالكامل قبل أن يلفظ الشيخ أنفاسه الأخيرة. و أمام أعين عناصر الشرطة التي لم تطلق النار على المعتدي، سارع المجرم لركوب سيارته لمغادرة المكان، أين تحرك أحد عناصر الأمن الوطني لتوقيفه فكاد الأخير أن يتعرض هو أيضا لمحاولة قتل، حيث حاول المجرم دهس الشرطي بسيارته و هو يلوذ بالفرار. و تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر تفاصيل الحادثة التي أحدثت سخطا و جدلا كبيرا على مستوى مواقع الانترنت، خاصة في كون المجرم الذي أقدم على هذه الجريمة من المستفيدين من العفو الرئاسي الأخير. و أثار الناشطون جدلا على الانترنت حول قضيتي العفو الرئاسي و مسألة حق الشرطي في إطلاق النار على المجرم. و على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، كتب Axel Alvin يقول ''ماذا تنتظر من مجرم خطير يتم العفو عنه و يخرج للشارع غير الإجرام و الوحشية" و وافقه عبد الله منير الذي رأى أنّ الحل هو " القصاص، فشوارعنا أصبحت مليئة بالمجرمين و "العرايا"". أمّا خالد فعلّق على الفيديو قائلا "و لماذا لم يتحرك الشعب الذي كان حاضرا و يتفرج على جريمة قتل، فاللوم ليس فقط على الشرطة"، و ردّ عليه زين الدين بقوله " أسف أخي هذه خدمة الشرطة، و هذا مجرم عنده شهرين خرج من السجن فهو قاتل الشعب و الشعب لا يملك السلاح بينما الشرطة تملك السلاح" و بهذا الخصوص قال أمين من المسيلة " لو أن الشرطي قتل المعتدي دفاعا عن نفسه لخرجت الآلاف تقطع الطريق وتطالب برأس الشرطي حتى وان كان المعتدي ذو سوابق ...........عجبا ؟ إرضاء الناس غاية لا تدرك ؟" و أضاف أمين موضحا: "سلاح الشرطي في الجزائر عبئ ثقيل عليه فهو لا يستخدمه بل يحرسه خوفا من أن يسرق .. هذا ما ينص عليه قانون حقوق الإنسان و يستغله حاليا اللصوص و المجرمين، فقوانين حقوق الإنسان تقول، لا يجب ضرب المجرم ولا يجب ترويعه بل الإمساك به سليما معافا ثم تقديمه للعدالة.. و من ثم بالطبع الإعفاء عنه هكذا ببساطة بعفو رئاسي و من ثمّ يخرج للشارع و تتكرر مأساة أخرى من جديد و دائما كل هذا يقع على حساب الأمن ببلدنا".