أفادت مصادر قضائية مطلعة ل "الوطني" أمس، أن المحاكم تسجل ما لا يقل عن 10 حوادث شهريا، يكون العون الشرطي طرفا فيها، فمنهم من يتعرض للاعتداء ومنهم من يقتل، ومنهم من يتعرض للشتم... وهو ما يُفسر تعاطي العدالة ببالغ الأهمية مع هذه الملفات. لو تعرض مواطن لإعتداء من قبل شرطي، أو عون أمن، لانقلبت الدنيا على رأسها، ولسارعت الجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان، إلى الإحتجاج وإصدار البيانات، وما إلى غير ذلك، لكنها لم تسارع يوما إلى الإحتجاج، لأن شرطي تعرض للإعتداء من قبل مواطن . سجلت العاصمة عنابةوهران وقسنطينة وتيزي وزو لوحدها أكثر من 400 قضية تتعلق بالإعتداء على أعوان الأمن، خلال 24 شهر، وهو رقم تقريبي، ذكره مصدر مسوؤل للوطني، ويروي المصدر الذي أثار القضية، تعرض أحد أعوان الأمن بحي الجرف بباب الزوار حسب ما جاء على لسان المتهم، أنه وبمجرد دخوله الحي، تصادف بوجود زوجة شقيقه على متن سيارة الشرطة، فاقترب بسرعة وطلب منها النزول، عندها تدخل الشرطي الضحية، وأمره بالابتعاد عنها، لكنه رفض وأصر على نزولها من السيارة، وهو ما جعل الشرطي يقوم بإبعاده، لتتحول الأمور بعدها إلى مشاجرة، حيث قام المتهم بإمساك الضحية من بدلته الرسمية، ثم دفعه بقوة فأسقطه أرضا، المتهم وعند استجوابه أكد على نفي تهمة الضرب، معترفا بالمشاجرة، بسبب منظر زوجة أخيه داخل سيارة الشرطة، وهو ما استفزه، دون أن يحاول فهم ما الذي يحدث، فقد تبين فيما بعد، أن أخاه قام بضرب زوجته، الأمر الذي دفع بها إلى إيداع شكوى لدى مصالح الأمن، وقد تمت مرافقتها على متن سيارة الشرطة إلى منزلها، وهذا من أجل إحضار وثائق هويتها، التي كانت محجوزة عند زوجها، كما أقدم شاب يمتهن التجارة الفوضوية بشارع بن باديس وسط مدينة خنشلة، على الاعتداء على شرطي بسلاح أبيض، أثناء تأدية مهامه، الضحية طلب من المتهم الخروج من وسط الشارع بطاولته المجرورة، وفسح المجال أمام المارة والسيارارات، وحسب شهود عيان، فإن الشاب رفض أوامر الشرطي، ليتدخل هذا الأخير لإخراجه بالقوة من وسط الشارع، ليرد عليه بضربة في البطن بسلاح أبيض كان بحوزته، الضحية سقط يتخبط في دمائه، ليطلب المواطنون نجدة الحماية المدنية، حيث تم تحويل الضحية لمصلحة الاستعجالات الطبية، وذهب محدثنا إلى الحديث عن إحدى أغرب القضايا، وهي التي تعرض لها خلال رمضان الماضي، ضابطان كانا يحاولان توقيف شخص، صدر بحقه أمر بالقبض عليه، لكنهما تعرضا لإطلاق نار من منزله في بلدية رأس الوادي بولاية برج بوعريريج، ما أدى إلى مصرعهما على الفور، حيث باغت المعتدي الضابطين باستعمال سلاح كان بحوزته، وأصاب كلا من محافظ الشرطة عبد الغني بوفجي (53 عاما)، ومفتش الشرطة خالد رحمون "32 عاما" وعالجت محكمة وهران، قضية تعرض خلالها رجل أمن تابع للشرطة القضائية المتنقلة، إلى إعتداء من طرف ثلاثة أشخاص، جردوه من سلاحه من نوع ''بيريتا''، بعدما أصابوه بخنجر في ذراعه، الشرطي الضحية، كان يسير في أحد شوارع مدينة وهران، في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، وخلالها تعرض للاعتداء من طرف 3 أشخاص مجهولين، باغتوه بتوجيه ضربة خنجر في أحد ذراعيه، قبل أن يجردوه من سلاحه ويلوذوا بالفرار، وعلى إثر تبليغه لمسؤوليه بالحادث الذي وقع له، وُضع الشرطي الضحية قيد الحجز بمديرية أمن ولاية وهران لمباشرة مجريات التحقيق معه.