تسببت الأمطار المتهاطلة أقصى الجنوب، في هلاك المئات من الأنعام بعدما جرفتها الفيضانات، إلى جانب فقدان البدو الرحل لمؤونتهم وخيامهم التي أتت عليها المياه، في وقت سارعت فيه السلطات المحلية وخلية الأزمة التي أنشأت إلى إحصاء المنازل المنهارة والمهددة بالانهيار في برج باجي مختار. أكد رئيس جمعية الفصيل لتربية الإبل احسن رمضاني، أن الأمطار الطوفانية المصحوبة بالبرد والرياح القوية، تسببت في مقتل 504 رأس من الغنم، وفقدان 630 آخر، كما فقد البدو الرحل 80 % من الإبل التي توغلت في أعماق الصحراء، معتبرا الخسائر جسيمة وتستدعي تدخل السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا أن البدو الرحل الذين يعيشون في تمزايت، اقودن، اكرنهض، سيلنامان وانيلن بتغراوت، لحقت بهم خسارة كبيرة بعدما فقدوا مؤونتهم الغذائية بنسبة 50 % إضافة إلى فقدان 62 خيمة كأول إحصاء، فيما تبقى بعض المناطق منكوبة ولم يتم إحصاء الخسائر التي لحقت بها بسبب صعوبة التوغل نحوها، خصوصا في ظل الأمطار التي لا تزال تتهاطل وتهدد بفيضان الأودية فيها. وعبر سكان تيمياوين عن مخاوفهم من وقوع كارثة شبيهة بما حدث في برج باجي مختار العام الماضي، أين فاضت الوديان بفعل الأمطار وكادت تودي بحياة اللاجئين الماليين لولا تدخل قوات الأمن لإجلائهم، مشيرين إلى إمكانية وقوع فيضان في ظل استمرار تهاطل الأمطار. كما أحصت خلية الأزمة التي أنشئت في برج باجي مختار انهيار 50 منزلا بشكل كلي وتعرض 150 آخر إلى انهيار جزئي، فيما لم تصل العملية إلى الشعاب التي يعيش فيها البدو الرحل إلى غاية الآن. من جانب آخر، نفى والي ولاية أدرار عبد الحفيظ ساسي في تصريح لإذاعة الوطنية، تسجيل حالات وفاة جراء الأمطار التي ألمت ببرج باجي مختار الجمعة الماضي، مؤكدا أن آخر الإحصائيات تشير إلى تسجيل 11 جريحا واحد منهم في حالة خطيرة تم نقله إلى مستشفى رڤان، وأضاف، أن الإحصائيات تؤكد تعرض 71 منزلا لانهيار جزئي و27 لانهيار كلي. وكشف الوالي عن تنصيب خلية أزمة على مستوى الولاية للتكفل التام بالمتضررين، كما تم نصب خيام للمنكوبين الذين انهارت منازلهم، وتقديم الإعانات المادية من مؤونة وغيرها للتكفل بهم. وكانت برج باجي مختار الواقعة جنوب ولاية أدرار قد شهدت تساقط أمطار معتبرة، تسببت في انهيار عدد من المنازل إلى جانب خسائر مادية جسيمة.