طالب بدو رحل من مناطق قريبة من بلدية تيمياوين في أدرار، المساعدة لتجاوز الخسائر التي سببتها الأمطار الطوفانية والسيول التي ضربت مناطق شاسعة من الصحراء القريبة من تيمياوين. وكشفت مصادر محلية من منطقة تيمياوين من جهتها، عن أن الأمطار التي تهاطلت على المنطقة نهاية الأسبوع الماضي أدت إلى هلاك أكثر من 70 رأسا من الإبل والعشرات من رؤوس الماشية. وقال السيد أوغلي حسان، مربي مواشي من منطقة تيمياوين، إنه فقد بمفرده أكثر من 10 من الإبل شرق البلدة، وأنه يبحث عن أحد رعاته منذ يوم الخميس ولم يجده لحد الساعة. وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي أن عددا كبيرا من مربي المواشي فقدوا، إضافة إلى أعداد من الإبل والمواشي والدواب والحمير التي تكثر تربيتها في المنطقة الموجودة بمحاذاة الحدود الجزائرية المالية، وقد غادر بعض البدو الرحل المقيمون في تيمياوين البلدة بحثا عن إبلهم ومواشيهم. كما شهدت المنطقة انهيار عدد من البيوت الطينية، حسب المتحدث، بالإضافة إلى عدد كبير من الخيم التي جرفتها سيول الشعب الموجودة شرق البلدة، كما أن عددا كبيرا من أسر البدو الرحل التي تنتشر في مناطق شاسعة قريبة من تيمياوين تضررت كثيرا وهي في حاجة للمساعدة. من جهته أوضح مصدر أمني أن إحدى النقاط الحدودية جنوب شرق تينزاواتين استقبلت 10 أسر من البدو الرحل. كما أوضحت مصادر محلية من الحدود الجزائرية-المالية أن المئات من البدو الرحل في الجانب المقابل من الحدود بين الجزائر ومالي يعانون ظروفا صعبة جدا بسبب الفيضانات التي عزلتهم عن العالم الخارجي. بينما واصلت وحدات من الجيش مساعدة العشرات من أسر البدو الرحل الذين عزلتهم سيول 3 وديان تخترق مناطق الحدود بين الجزائر ومالي قرب تيمياوين وشرق برج باجي مختار وفي منطقة تودغ. وأوضحت مصادر محلية بأن أحد الطرق الفرعية التي تربط الجزائر بجمهورية مالي عبر مدينة تسالي قد أغلق جراء الفيضانات، وهو ما فاقم وضعية العشرات من الأسر المقيمة في إقليم أزواد، فيما قال مواطنون من تيمياوين إن المسؤولين المحليين غابوا تماما عن المشهد، حيث لم يسجل حضور سوى رئيس الدائرة ومنتخبين محليين. وتتوقع مصادر من داخل الأراضي المالية أو إقليم أزواد، أن تشهد مناطق تيمياوين وتينزاواتين هجرة للعشرات أو المئات من الأسر النازحة جراء الفيضانات التي شهدتها منطقة أدغاغ ايفوغاس المحاذية للجزائر، في وقت تشير مصادرنا إلى مشاركة شاحنات الجيش في إجلاء أسر البدو الرحل في مناطق قريبة من تيمياوين، وساعدت أسر من البدو لجأت إلى الجزائر قادمة من شمال مالي أو إقليم أزواد، بعد أن فقدت كل شيء خلال فيضانات وقعت في منطقة أدغاغ ايفوغاس بإقليم أزواد. وكانت نشرات الأرصاد الجوية في موريتانيا ومالي قد أكدت في وقت سابق احتمال وقوع فيضانات كبيرة في شمال مالي وشمال موريتانيا، وهو ما يعني احتمال وصول فيضانات بعض الأودية إلى الأراضي الجزائرية.