تقمص وزير لبناني سابق والأمين القطري منذ 7 سنوات لفرع حزب البعث في لبنان شخصية أبرهة الحبشي في لقاء تلفزيوني في بيروت، وهدد أثناءه "بتدمير الكعبة على من فيها" إذا ما تم تهديد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه. وأعلنها فايز شكر صراحة في مقابلة أعدتها معه محطة "أو تي في" التابعة لحزب "التيار الحر" الذي يتزعمه النائب الحليف لحزب الله، ميشال عون. وزاد شكر الطين بلة بعد أن نبهه معد المقابلة لخطورة تهديده، فراح يصف الكعبة بأنها مجرد أحجار بقوله "كرامة الإنسان أهم بكثير من أي حجر وأهم بكثير من أي جبل" في إشارة منه إلى تدمير جبل صهيون كتهديد للأسد. وبدا الاستغراب على معد المقابلة فذكره بأن مكة هي أيضا مدينة مقدسة، أي أنها ليست مجرد جبل كقاسيون، فرد شكر ما نفهم معناه بأنه: "حتى ولو كانت مدينة مقدسة" ثم أضاف إلى التهديد بتدمير جدة والرياض أيضا. وشكر هو من بلدة تحمل اسم أحد أنبياء الصابئة المندائيين، هي "النبي شيت" في الشمال الغربي لسهل البقاع. وفي الأثناء، نفت السلطات السورية أمس، الأنباء التي تحدثت عن استهداف منزل الرئيس السوري بشار الأسد في حي المالكي بالعاصمة دمشق. وقالت صفحة رئاسة الجمهورية السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "كل الأنباء التي تتحدث عن استهداف منزل الرئيس الأسد في دمشق.. عارية تماما عن الصحة". وكانت وسائل إعلام تحدثت عن استهداف منزل الأسد، وسفارتي روسيا وإيران بدمشق. من ناحية أخرى، نفى رئيس الائتلاف السوري الوطني أحمد الجربا صحة بعض الأنباء التي تبثها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حول وجود معسكرات تدريب للجيش السوري الحر في بلدان الجوار. وقال الجربا في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "إنه لا صحة لوجود معسكرات تدريب للجيش السوري الحر في أي من بلدان الجوار، فالحدود السورية مفتوحة على مصراعيها ولا وجود لسيطرة نظام الأسد عليها، والجيش الحر لا حاجة له أن يتدرب في بلد آخر خارج الأراضي السورية التي تتوفر مساحات واسعة منها تحت سيطرته"، مشيرا إلى أن "انتصارات الجيش الحر وضرورة مواكبة العمل السياسي للعمل العسكري والتنسيق بينهما، وقد بدا ذلك واضحا في التوسعة الأخيرة للائتلاف عندما ضم أعضاء من الجيش الحر إلى داخله".