أطاحت فرقة البحث والتحري بأمن ولاية المدية "بي.آر.إي" بعصابة أشرار تتكون من سبعة أفراد زرعوا الرعب في نفوس المواطنين باعتداءاتهم واستهداف منازلهم باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء، وتم حجز سكين كبير الحجم ذو مقبض خشبي، سكين من الحجم الصغير خاص بالخضر وهواتف نقالة كانت تستعمل في الاتصال بين أفراد العصابة. تفاصيل القضية تعود إلى الأسبوع الماضي، في حدود الساعة التاسعة صباحا على إثر تلقي قاعة العمليات بأمن ولاية المدية مكالمة هاتفية عبر الخط الأخضر "15.48" من طرف أحد المواطنين للتبليغ بوجود مجموعة من الشباب حاملين أسلحة بيضاء يقومون باقتحام المنازل والاعتداء على مالكيها على مستوى حي الكتاب بمدينة المدية. وعلى الفور تنقلت عناصر فرقة البحث والتحري إلى عين المكان وطوقت المكان، غير أن أفراد العصابة لاحظوا تواجد قوات الأمن فلاذوا بالفرار، ولاحقتهم عناصر الفرقة لتحديد وجهتهم التي كانت نحو الغابات المحيطة بقرية سيدي اعمر بالمدية، وبعد ترصد تحركاتهم ووضع خطة محكمة للإيقاع بهم بمساعدة المواطنين، تم توقيف اثنين منهم في حدود منتصف النهار رغم محاولة الفرار. وفي نفس الوقت، تلقت عناصر الفرقة مكالمة هاتفية من أحد المواطنين مفادها وجود شخصين آخرين من المبحوث عنهم على مستوى قرية سيدي اعمر، تم توقيفهما أيضا داخل حاوية شاحنة من نوع "سيتارن" كان على متنها أكياس اسمنت، ليتم اقتياد جميع المشتبه فيهم إلى مقر الفرقة لمباشرة التحقيق في القضية واستدعاء الضحايا للتعرف على المشتبه فيهم، الذين كشفوا عن باقي أفراد العصابة. وخلال التحقيق مع المكنى "زكي" 22 سنة ومواجهته بالأفعال المنسوبة إليه اعترف بالجرم المنسوب إليه بمشاركة شخصين آخرين الأول يُكنى ب"لويزة" 20 سنة والمكنى "عبدو" 18 سنة، وأضاف أنه أثناء ملاحقتهم من طرف قوات الشرطة تخلص من سلاحه الأبيض بينما قام شريكه بالتخلص من ثيابه التي كان يرتديها والسلاح الأبيض الذي كان يحمله. تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية من أجل تكوين جمعية أشرار لغرض بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن المتبوع بالسطو على المنازل باستعمال أسلحة بيضاء ومحاولة السرقة في حالة تلبس، أين أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، واستفاد أربعة آخرين من الموقوفين من استدعاءات مباشرة اثنان يقطنان بولاية البليدة.