تمكنت فرقة البحث و التحري بأمن ولاية المدية «BRI«، من تفكيك احدى العصابات التي تقوم بزرع الرعب في نفوس مواطني ذات الولاية، من خلال الاعتداء على الأشخاص بمنازلهم، مستعملة بذلك مختلف أنواع الأسلحة البيضاء على غرار السكاكين الكبيرة الحجم ذي المقبض الخشبي والسكاكين الصغيرة الخاصة بتقطيع الخضر، والتي تم حجزها من طرف قوات الأمن فور القبض عليهم وفي هذا السياق أكدت خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية المدية بأن قاعة العمليات تلقت مكالمة هاتفية عبر الخط الاخضر، مفادها وجود مجموعة من الشباب لايقل عددهم عن سبعة، تقوم بالاعتداء على الناس بمنازلهم، وهو ما استدعى تنقل BRB الى عين المكان، أين قامت بالانتشار الواسع في المنطقة قصد إلقاء القبض على الفاعلين، غير أن ذلك لم يحصل بعد مشاهدة الفاعلين لهم، كونهم لاذوا بالفرار الى وجهة مجهولة، الأمر الذي دفع بعناصر الفرقة الى وضع خطة أمنية محكمة قادرة على الإطاحة بالذين أثاروا الرعب والخلع في أوساط المواطنين، موضحة أنه تم تحديد و جهة افراد العصابة التي اتخذت من الغابات المحيطة بقرية سيدي أعمر بالولاية مكانا لتسللها، بفضل الاحترافية واستعمال وسائل تقنية جد حديثة، زيادة على ذلك الخطة الامنية التي رسمها رجال الشرطة. وأضافت في سياق متصل، أن مساعدة المواطنين الذين قاموا بالاتصال عبر الخط الأخضر تعد سببا في توقيف شخصين من المبحوث عنهم على مستوى الطريق السريع المؤدي إلى البرواقية، في حدود الساعة منتصف النهار وثلاثين دقيقة من يوم أول أمس، على الرغم من أن هذين الأخيرين حاولا الفرار باستعمال إشارات توقيف السيارات على مستوى الطريق الوطني رقم01 من اجل نقلهما نحو مدينة البرواقية. كما تلقت، اتصالا هاتفيا آخر، مفاده وجود شخصين آخرين من المبحوث عنهم بقرية سيدي أعمر، أين تم إيقافهما داخل حاوية شاحنة، ليتم اقتيادهما إلى مقر الفرقة لمباشرة التحقيق في القضية ودعوة الضحايا للحضور أمام عناصر الضبطية القضائية لعرض صور المشتبه فيهم الموقوفين عليهم، والذين اقروا على شركائهم الاخرين، حيث تم التعرف على ثلاثة منهم من طرف الضحايا فيما بقي الأربعة الاخرين محل اتهام الى غاية ظهورالنتائج العلمية و التقنية المستعملة في التحقيق. وجدير بالذكر ان وقائع القضية تعود الى يوم الاثنين المنصرم، أين تلقت قاعة العمليات بأمن ولاية المدية مكالمة في حدود الساعة التاسعة صباحا عبر الخط الأخضر1548 من طرف احد المواطنين مفادها وجود مجموعة من الشباب حاملين أسلحة بيضاء يقومون باقتحام المنازل والاعتداء على مالكيها على مستوى حي الكتاب بمدينة المدية. ومن خلال التحقيق مع المدعو ز.ي المكنى»زاكي»، ومواجهته بالأفعال المنسوبة اليه، وهذا بعد تلقيه الاسعافات الاولية بالمستشفى المحلي بالمدية نتيجة الجروح التي تعرض لها وقت ارتكابه لهذه الافعال الاجرامية، بعد قيامه بتحطيم زجاج باب مسكن احد الضحايا حسب تصريحاته، اعترف بالجرم المنسوب اليه بمشاركة المدعوخ.أ، رفقة شخص أخر يعرفه هذا الاخير كان مكلف بالمراقبة والتوجيه بواسطة هاتف نقال، و أنه تم توقيفه من طرف عناصر الأمن رفقة شريكه الاول حين اتخذوا حاوية شاحنة كانت مركونة بقرية سيدي أعمر بالمدية و معبأة بالإسمنت مخبأ لهما نظرا لعدم حضور شريكيهما اللذين اتصلا بهما هاتفيا بواسطة هاتفه النقال المحجوز من طرف القوات، قصد تقديم يد المساعدة للهروب. هذا وقد تم تقديم المشتبه فيهم امام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية بتهمة تكوين جماعة أشرار لغرض بث الرعب في أوساط السكان و خلق جو انعدام الأمن المتبوع بالسطو على المنازل باستعمال أسلحة بيضاء و محاولة السرقة في حالة تلبس، اين امر بايداع 03 منهم الحبس المؤقت بعد تعرف الضحايا عليهم، فيما استفاد الأربعة الاخرين من استدعاءات مباشرة الى غاية ظهور النتائج التقنية و العلمية.