إصابة السائق بجروح خطيرة هاجمت مجموعة من المهربين مساء يوم الإثنين إلى الثلاثاء قطار المسافرين قرب المركز الحدودي لقرية العقيد لطفي عند النقطة الكيلومترية 36 اتجاه 375، واستعملت مجموعة من المهربين الحجارة في رشق القطار الذي كان متجها نحو الغزوات بسرعة متثاقلة حيث ألحقوا به خسائر مادية معتبرة، كما أصيب السائق بجروح خطيرة على مستوى الرأس والعينين وهذا في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء يوم أمس. وقامت المصالح الطبية بنقل السائق على جناح السرعة إلى مستشفى مدينة الغزوات. ولحسن الحظ فإن مساعد السائق كان برفقته وقد نجا هو بأعجوبة من حادث الاعتداء الذي جاء في وقت تعرف فيه مناطق الشريط الحدودي توترا يدفع به المهربون والمغاربة الذين يشحنون سكان الشريط الحدودي، وسط غياب تأمين المنشآت العمومية ومراقبة صارمة لما يدور في بعض مناطق الحدود، مثل السواني وسيدي بوجنان والشبيكية ولبطيم، وهي المناطق التي تخلو منها المراقبة الأمنية في أوقات حساسة مما أدى إلى ظهور أعمال شغب على مستوى الطريق الوطني رقم 7 في شقه الرابط بين مغنية ومرسى بن مهيدي. وتثار العديد من الشكوك في تحريض مغربي فاضح للهربين وسكان المناطق الحدودية التي تحولت إلى محميات للمهربين بدليل الاعتداء الذي تعرض له قطار المسافرين في وقت يفترض أن حركة المرور والمواطنين لاتزال في أوجها. ويطالب سكان المناطق الحدودية بتوفير الحماية الأمنية الضرورية في مثل هذه المناطق الحساسة، تفاديا للمزيد من الاعتداءات سواء على مستعملي الطريق أو بالنسبة لمراقبة حركة تنقل القطار نحو الشريط الحدودي. وللعلم أن الحكومة نفذت سلسلة من الإجراءات المشددة في مجال مكافحة التهريب في الشريط الحدودي مع المغرب، إلا أن ذلك لم يرق لعصابات المهربين التي باتت تشكل خطرا على الأمن العمومي، والمدعمة بشبكات المهربين المغاربة الذين يعقدون لقاءات متواصلة مع مهربين من الجزائر.