تم تسجيل 62 إصابة جديدة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" منذ بداية سنة 2013، ليصل عدد المصابين إلى 6472 مريضا، فيما تبقى هذه الأرقام الرسمية تعكس عدد المرضى الذين خضعوا للعلاج أو تقربوا من مصالح طبية، إلا أن الواقع يعكس أضعاف العدد. كشفت أمس، رئيس الشبكة الوطنية لمكافحة السيدا والأمراض المتنقلة عبر الجنس "أنا" اسكندر عبد القادر سوفي، خلال مشاركته في منتدى "ديكا نيوز"، تزامنا مع ذكرى إعادة بعث الشبكة، عن أن الجزائر سجلت ارتفاعا في عدد المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، حيث تمّ تسجيل 62 إصابة جديدة بالفيروس منذ بداية 2013، ليصل عدد المصابين ككل إلى 6472، فيما يبقى الرقم بعيدا جدا عما يعكسه الواقع. وأعلن سوفي، عن إطلاق حملة واسعة للتحسيس بأهمية الوقاية من مرض "السيدا" في أوساط الشباب، في إطار برنامجها السنوي، مشيرا إلى أنها خطوة جديدة للوصول إلى أكبر عدد من الشباب وتحسيسهم بخطورة الداء والطرق اللازمة للوقاية منه، كما ستتطرق إلى معالجة نظرة المجتمع إلى مريض "السيدا" وكيفية تغييرها. وأوضح المتحدث ذاته، أن الجمعية تستعين بخطابات الأئمة في المساجد خلال حملاتها التحسيسية من أجل توعية الشباب، كما تقوم بتنشيط مجموعة من المحاضرات تدور محاورها حول ''التحسيس والوقاية من داء السيدا'' وذلك في إطار نشاطها المكثف خلال شهر الوقاية لمكافحة انتشار داء فقدان المناعة، كما أشار إلى أن للعلماء دور كبير في تنوير الرأي العام حول هذه المعضلة، باعتبار أنهم يملكون تأثيرا مباشرا على العامة، خاصة فيما يخص الأذى الذي يصيب المريض نتيجة نظرة المجتمع له وعزله من قبل أقرب الناس إليه، كما أن موضوع داء "السيدا" يدخل في حيز العلم بالشيء وعدم الجهل به، إلى جانب التأكيد على ضرورة الكشف المبكر عن الإصابة به وتحديد كيفية التعامل مع المتعايش مع المرض في الإطار الديني وعدم احتقارهم.