أطلقت جمعية أنيس لمكافحة داء السيدا والأمراض المتنقلة عن طريق الجنس، في إطار برنامجها السنوي، حملة كبيرة للوقاية من مرض السيدا في الوسط الشباني تحت اسم ''شهر الوقاية '' بدأت في 16 مارس الماضي وتستمر إلى غاية 16أفريل الجاري. وقد أكد الدكتور اسكندر عبد القادر رئيس الجمعية في تصريح ل''الحوار'' أن الحملة هي عبارة عن خطوة أرادت منها الجمعية الوصول إلى أكبر فئة من الشباب لتحسيسهم بخطورة الداء والطرق الكفيلة بتجنبه. تنظم جمعية أنيس لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس والسيدا حملة توعوية تأطيرية ضد وباء العصر فقدان المناعة طيلة 30 يوما بدأت في 16مارس الماضي وتنتهي في السادس عشر من شهر أفريل الجاري. وتهدف الحملة إلى حشد 50 ألف شاب بالتنسيق مع عدد من الهيئات والجمعيات الثقافية والتنظيمات الطلابية والشبابية إضافة إلى مديرية الصحة وكذا شؤون الدينية والأوقاف تحت اسم ''شهر الوقاية''، وهذا في إطار نشاطات أنيس التي تركز على فئة الشباب التي تشكل أكبر نسبة متضررة من مختلف أنواع الأمراض الفتاكة والمعدية خاصة التي تنتقل منها عن طريق الجنس أو استهلاك المخدرات. التوغل في الأوساط الشبانية تسعى الجمعية من خلال نشاطاتها وجهودها المعتبرة إلى الوصول لتوعية أكثر من 50 الف شاب في الولاياتالشرقية التي اختارتها في هذه المرحلة. ولبلوغ الرقم المنشود فقد ضبطت جمعية أنيس خريطة نشاط الحملة التي ستمس 05 ولايات بدءا بعنابه، سوق أهراس، ڤالمة، الطارف وسكيكدة. وتركز الحملة نشاطاتها على استهداف أماكن تواجد الشباب بكثرة لتطبيق رزنامته من الحصص والدروس التربوية التي يعكف على تقديمها أساتذة في الاختصاص تعتمد في طرحها على تقنيات التواصل والتحاور للتعريف بالمرض أسبابه وعواقبه وكيفية تجنبه. وفي السياق ذاته وحسب رئيس جمعية أنيس الدكتور اسكندر عبد القادر فإن الحملة ستركز على أكثر الفضاءات استقطابا للشباب من مراكز الترفيه. دور الشباب، الملاهي الليلية الأحياء الجامعية، الثانويات، المساجد وصالونات الحلاقة. إلى ذلك ستكلل الحملة بلقاء تقييمي يوم 16 أفريل بمقر جمعية أنيس بعنابه تزامنا مع يوم العلم. وبلغة الأرقام تحدث ذات المسؤول عن 5000 شخص يعاني من داء فقدان المناعة بالجزائر، حسب مصادر رسمية تقابلها توقعات من جهات أخرى تتحدث عن 30 ألف حالة بالخصوص. الاستعانة بالدين لكبح المرض استغلت ''جمعية أنيس'' لمكافحة داء السيدا والأمراض المتنقلة عن طريق الجنس زيارة عميد كلية الإمام الأوزاعي لدمشق السورية الدكتور''علاء الدين الحموي'' لولاية عنابة، وتمت الاستعانة به لتنشيط مجموعة من المحاضرات تدور محاورها حول ''التحسيس والوقاية من داء السيدا'' وذلك في إطار نشاطها المكثف الذي شنته المتمثل في شهر الوقاية لمكافحة انتشار داء فقدان المناعة. من جانبه قال الدكتور''اسكندر عبد القادر'' حول هذا الموضوع إن للعلماء مسؤولية عظمى في تنوير الرأي العام حول هذه المعضلة، باعتبار أن لهم تأثيرا مباشرا على العامة. كما أن تناول موضوع داء السيدا يدخل في حيز العلم بالشيء وعدم الجهل به، إلى جانب التأكيد على ضرورة الكشف المبكر عن الإصابة به وتحديد كيفية التعامل مع المتعايش مع المرض في الإطار الديني وعدم احتقارهم. وعلى صعيد أخر يضيف ذات المتحدث أن نشر قيم الدين من شأنها كبح التجاوزات التي تؤدي بالشباب للجنوح نحو ارتكاب المعاصي التي تؤدي إلى مثل هذه العواقب الوخيمة. جدير بالذكر أن ''جمعية أنيس'' تعد من الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة الأمراض المعدية خاصة داء السيدا الذي تراقب تطوره باستمرار على مستوى ولاية عنابه والشرق الجزائري.