قال العديد من الشباب في تصريحات متطابقة ل"البلاد"، إن أغلب المحلات التجارية التي تم توزيعها بولاية الجلفة في إطار برنامج رئيس الجمهورية لا تزال مغلقة ولم يتم استغلالها رغم أن عمليات التوزيع مرت عليها سنوات عديدة، مما بعث العديد من التساؤلات حول هذه الوضعية. ومن محلات حي الحدائق إلى محلات حي مسعودي ومحلات 05 جويلية بعاصمة الولاية، مرورا بعشرات المحلات في بعض البلديات الأخرى على غرار سد الرحال، عين الإبل، المجبارة، مسعد، فيض البطمة، حاسي بحبح، وسارة، بنهار، سيدي العجال، يبقى الثابت أن لهذه المحلات مستفيدين إلا أنهم فضلوا تركها. وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول الاستفادة بحد ذاتها، لكون هذه المحلات التي كانت موجهة لنشاطات تجارية أو خدماتية لم يتم بعث أي نشاط يذكر، لتبقى مجرد أطلال ومنها ما امتدت إليها أيادي العبث والتخريب، بل هناك ما تم تحويلها إلى مراحيض عمومية ومزابل قائمة. هذا في الوقت الذي تم فيه التنازل عن العديد منها لصالح أشخاص آخرين سواء عن طريق البيع أو الكراء. مع العلم أن المحلات التجارية المتواجدة على مستوى عاصمة الولاية تم توزيعها قبل مدة على المباشر وعن طريق عمليات القرعة. والسؤال المطروح في الأخير: إلى متى تبقى هذه المحلات على هذه الوضعية في ظل التخريب الذي طالها في بعض البلديات النائية لكونها بنيت في مناطق بعيدة عن التجمعات السكانية أو في مناطق ميتة تجاريا كحال محلات بلدية مسعد المتواجدة بحي القدس حيث اختيرت لها أرضية في مواجهة الفراغ فقط.